فُجع الوسط الفني المصري والعربي صباح اليوم الجمعة، بخبر وفاة الفنان الكوميدي المصري سليمان عيد، عن عمر ناهز 64 عامًا، وذلك إثر أزمة صحية مفاجئة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات القاهرة، حيث فارق الحياة هناك.
وأكد الخبر نجله “عبدالرحمن سليمان” في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قال فيه: “أبويا في ذمة الله… إنا لله وإنا إليه راجعون”. وقد انهالت التعازي من الفنانين والجمهور فور إعلان الخبر، وسط حالة من الحزن الكبير على رحيل فنان شكل جزء من ذاكرة الكوميديا المصرية المعاصرة.
مسيرة فنية حافلة
وُلد سليمان عيد في 17 أكتوبر 1960، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ مسيرته الفنية في أواخر الثمانينيات، ليصبح أحد أكثر الفنانين حضورًا في السينما والمسرح والتلفزيون. اشتهر بروحه المرحة وخفة ظله، وشارك في أكثر من 200 عمل فني، بينها أفلام شهيرة مثل صعيدي في الجامعة الأمريكية، الناظر، الباشا تلميذ، أمير البحار، بالإضافة إلى عشرات الأعمال الدرامية والمسرحية.
رغم أن معظم أدواره كانت في الإطار الكوميدي، إلا أنه أظهر قدرات تمثيلية مميزة في أدوار درامية وإنسانية متعددة، ما أكسبه احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.
صلاة الجنازة
أعلنت أسرة الراحل أن صلاة الجنازة ستُقام بعد صلاة الجمعة اليوم في المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقابر العائلة.
وقد نعاه عدد من الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينهم الفنان محمد هنيدي، وأحمد حلمي، ومنى زكي، والذين عبّروا عن حزنهم الشديد لفقدان “زميل وأخ وصاحب عمر”، بحسب وصفهم.
إرث فني وإنساني
برحيل سليمان عيد، يفقد الوسط الفني واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا الذين رسموا البسمة على وجوه الجمهور لعقود. ورغم أن أدواره لم تكن دائمًا في البطولة المطلقة، إلا أن حضوره كان طاغيًا، وبصمته لا تُنسى.
رحم الله الفنان سليمان عيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.