شارك المخرج المصري محمد سامي في الموسم الرمضاني الحالي، بمسلسل “إش إش” وهو عمل درامي اجتماعي يحمل أجواء الحارة المصرية، حيث تتشابك العلاقات العائلية والطموحات الشخصية في قالب من الصراعات والانتقام. المسلسل من بطولة مي عمر، انتصار، دينا، ماجد المصري، شيماء سيف، وإدوارد، ويُعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي على قنوات MBC ومنصة “شاهد”.
قصة المسلسل: حلم يتحول إلى انتقام
تدور أحداث “إش إش” حول شروق، المعروفة بـ“إش إش”، التي تؤدي دورها النجمة المصرية مي عمر، وهي فتاة نشأت في عائلة تمتهن الرقص الشعبي. رغم محاولاتها للابتعاد عن هذا المجال، تجد نفسها مضطرة للعمل كراقصة من أجل لقمة العيش. تسعى “إش إش” لتطوير نفسها وتحقيق أحلامها، فتأخذ دروسًا في اللغة الإنقليزية لتتمكن من تغيير مستقبلها.
لكن حياتها تأخذ منعطفًا مأساويًا عندما تقع ضحية لعملية تحيل من قبل مختار، الذي يتزوجها بطريقة غير شرعية ويخدعها. عند اكتشافها للحقيقة، تقرر أن تنتقم منه، ليس فقط من أجله، ولكن أيضًا من أجل كرامتها وكرامة والدتها.
أبطال المسلسل: نجوم في أدوار مختلفة
يضم المسلسل مجموعة من الأسماء اللامعة، حيث تقدم انتصار دور “إخلاص كابوريا”، والدة “إش إش”، التي كانت راقصة سابقة وتعاني من صعوبات الحياة. أما الراقصة دينا، فتجسد شخصية الخالة “تيسير كابوريا”، التي كانت راقصة ناجحة سابقًا، لكنها تعتزل وتتفرغ لتدريب الراقصات.
ويشارك في البطولة أيضًا ماجد المصري في دور المعلم رجب الجريتلي، الرجل القوي و “تاجر المخدرات” الذي يدخل في صراعات مع “إش إش” فيتزوجها ثم يطلقها، وإدوارد في دور بوشكاش، أحد الشخصيات المؤثرة في عالم الحارة الشعبية، و تلعب هالة صدقي دور شادية، زوجة “المعلم رجب الجريتلي”، شخصية شادية تعيش في قلب الحارة الشعبية وتلعب دورًا مهمًا في إشعال الخلافات بين الشخصيات الرئيسية، حيث تكشف خبايا ومفاجآت تطور الأحداث. تساهم هالة صدقي في إضفاء عمق درامي على العمل بفضل قدرتها الفائقة في تجسيد الشخصيات المعقدة، بينما تقدم شيماء سيف دور صفاء، شقيقة “إش إش”، التي تعيش وسط دوامة من الطموحات والتحديات.
رؤية المخرج محمد سامي
يعتمد محمد سامي في هذا العمل على تصوير درامي واقعي يتناول حياة الفتيات اللاتي يجدن أنفسهن مجبرات على العمل في مجال الرقص الشعبي وسط مجتمع يفرض عليهن نظرة متناقضة. كما يركز المسلسل على فكرة الانتقام والبحث عن العدالة الشخصية، مما يضيف جرعة من الإثارة والتشويق إلى الأحداث.
وفي تصريحات سابقة، أكد سامي أن “إش إش” ليس مجرد قصة فتاة راقصة، بل هو رحلة تمرد على الواقع، حيث تحاول البطلة إثبات ذاتها بعيدًا عن المصير الذي رسمه لها المجتمع.
ردود الأفعال الجماهيرية
منذ عرض حلقاته الأولى، تصدّر المسلسل “ترند” منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المتابعون بأداء مي عمر، ووصفوها بأنها تقدم واحدًا من أقوى أدوارها. كما أثنى الجمهور على أداء انتصار ودينا وماجد المصري، خاصة أن الشخصيات تحمل تحديات درامية وإنسانية معقدة.
في المقابل، تعرض المسلسل لبعض الانتقادات التي طالت جرأة بعض المشاهد، إلا أن صناعه أكدوا أن العمل يعكس الواقع ولا يتجاوزه.
يستمر مسلسل “إش إش” في تقديم جرعة من الدراما الشعبية المشوقة، حيث تتصاعد الأحداث في كل حلقة لتكشف مزيدًا من الأسرار والمكائد. فهل ستنجح “إش إش” في الانتقام ممن ظلمها؟ وهل ستحقق حلمها بالابتعاد عن الرقص، أم أن القدر سيكتب لها مسارًا آخر؟ هذا ما ستكشفه الحلقات القادمة من المسلسل.
ريم حمزة