حملة الستة عشر يومًا من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات

 

  • العنف ضد النساء انتهاك لحقوق الإنسان.

ينخرط العالم سنويًا في الحملة الدولية 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، التي تنطلق في 25 نوفمبر الموافق لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء وتستمر حتى 10 ديسمبر الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان حيث تهدف إلى رفع الوعي وتحفيز العمل للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وفي هذا الإطار، يطلق مكتب تونس لصندوق الأمم المتحدة للسكان حملة تحت شعار “البرتقالي، اللون الذي يجمعنا” وتتزامن هذه الحملة مع الذكرى الخمسين على تأسيسه في تونس وهو وكالة من وكالات الأمم المتحدة التي تعمل على تعزيز المساواة بين النساء والرجال وتوفير فضاءات آمنة للنساء والفتيات حتى يحققن ما لديهن من إمكانات.

حملة الستة عشر يوما من النشاط : #البرتقالي، اللون الذي يجمعنا

تشمل حملة صندوق الأمم المتحدة للسكان “#البرتقالي، اللون الذي يجمعنا” مجموعة من الأنشطة التي ينظمها مع مجموعة من شركائه من بينها أنشطة ميدانية كالندوات، الأيام المفتوحة، الدورات التكوينية، أو الأنشطة الرقمية مثل الحشد في الفضاء الرقمي عبر إنتاج سلسلة من المحامل التوعوية حول مواضيع متنوعة من بينها العنف في الفضاء الرقمي وجريمة تقتيل النساء وغيرها. وتهدف هذه الحملة إلى التعريف بمختلف أنواع العنف المبني على النوع الاجتماعي المسلّط ضد النساء والفتيات وخصوصيته كما تسعى إلى التوعية بخطورة هذا العنف والمساهمة في تعزيز سبل الوقاية منه شملت جملة من الفعاليات من أهمها:

– لقاء حول “إطلاق الموقع الرسمي للمرصد الوطني لمناهضة العنف ضدّ المرأة” وآخر مستجدات هذا المرصد المتمثلة في رقمنة الاشعارات الواردة على الرقم الأخضر 1899 وإطلاق النسخة المحينة  لموقع الويب وذلك في إطار برنامج آمنة بدعم من الإتحاد الأوروبي وإنجاز منشور خاص بالعنف الرقمي ضد النساء والفتيات (09 ديسمبر 2024).

– يوم دراسي حول الطب النفسي “العنف ضد النساء والأطفال” بالمستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان في 06 ديسمبر في إطار برنامج “آمنة” المذكور سلفا.

– تقديم دراسة ” تقتيل النساء في تونس ” ضمن لقاء نظمته المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالشراكة مع كلية الحقوق والعلوم السياسية بسوسة والعيادة القانونية للهجرة وحقوق الإنسان (05 ديسمبر 2024)

– تقديم دراسة “الأدلّة القطاعيةٍ: مؤشّرات العُنف المسلّط على النّساء اعتمادا على السّجلّات الإدارية” في 04 ديسمبر بالشراكة مع مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (كريديف) وبدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “آمنة : من أجل إجابة شاملة للعنف المبني على النوع الإجتماعي”.

– يوم توعوي حول العنف ضد النساء والفتيات وخاصة العنف الرقمي بالشراكة مع كلية الطب بتونس وبدعم من السفارة الكندية (في 28 نوفمبر 2024).

التكوين والدراسات والتوعية والمناصرة الميدانية والرقمية

وأنجز صندوق الأمم المتحدة للسكان بتونس عدّة بحوث حول العنف ضد النساء في الآونة الأخيرة منها دراسة “حول العنف الرقمي ضد النساء والفتيات في تونس” و”دراسة حول ظاهرة تقتيل النساء” بالشراكة مع كلية العلوم القانونية والسياسية بتونس وأخرى حول ” مؤشرات العنف الزوجي ” بالشراكة مع المرصد الوطني للمرأة. كما عمل الصندوق على إطلاق عدة مشاريع توعوية ضد العنف آخرها سلسلة بودكاست عنوانها “منّا فينا” بالشراكة جمعية شباب من أجل السلام , سبق هذا البودكاست مجموعة من الدعائم التوعوية الأخرى مثل موقع واب “مقياس العنف الرقمي” موجه لإرشاد وتوجيه الضحايا والمنذر بالشراكة مع مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة إضافة إلى تطبيقة في شكل لعبة “Netopoly” للوقاية من التحرش الجنسي.

أما في مجال التكوين فقد قام الصندوق بعدة دورات لتكوين العاملين بالأقسام الاستعجالية للمستشفيات الجامعية والجهوية والإطارات الصحية العاملة بالخطّ الأوّل وذلك بالشراكة مع الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري من أجل تعزيز معارفهم وخبراتهم بهدف تحسين استقبال وتوجيه والتعهد بالنساء ضحايا العنف ضمن منهجية قطاعية متكاملة ناهيك عن تكوين الجمعيات الناشطة في هذا المجال.

ويهتم الصندوق في تونس بمجالي المناصرة وإنتاج الإحصائيات أيضا، حيث أنجز في المجال الأول ورقة سياسية بالشراكة مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث بعنوان ” حتى تكون الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف دامجة لذوات الإعاقة عموما وذوات الإعاقة السمعية والبصرية خصوصا” تمّ تقديمها يوم 21 نوفمبر 2024 أما في المجال الاحصائي فقد دعم الاستراتيجية متعددة القطاعات لإنتاج مؤشرات العنف ضد النساء التي ينجزها الكريديف بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان منذ سنة 2017 والتي أفضت إلى إنتاج 112 مؤشرًا تم تحديده بفضل مسار عمل مشترك ومقاربة تشاركية جمعت بين قطاعات المرأة والعدل، الداخلية، الصحة، والشؤون الاجتماعية. ونشير إلى أن العديد من هذه الأنشطة أنجزت في إطار برنامج ” آمنة : من أجل استجابة شاملة للعنف ضد النساء” المدعوم من الاتحاد الأوروبي.

إنّ اختيار صندوق الأمم المتحدة للسكان لشعار ” البرتقالي، اللون الذي يجمعنا ” هو تعبير منه على التزامه المتواصل على مدار السنة بمناهضة العنف ضد النساء بالاعتماد على مقاربة تشاركية شاملة تجمع بين البحوث والتوعية والتكوين والمناصرة وهو يجدد بالمناسبة عزمه على مزيد مضافرة الجهود من أجل تحقيق ذلك وتعزيز تمتع النساء بحقوقهن كاملة.

Related posts

باسم يوسف: هدفي من مقابلة “مورغان” تقديم أحداث غـ.زة بشكل صحيح للإعلام الغربي

حقق نجاحا عالميا كبيرا: فيلم” Mission impossible : Dead Reckoning, partie 1 ” في قاعات السينما التونسية

root

المغنية الأمريكية هالزي: تلقيت تهديدات عنيفة بسبب دعمي لفلـ.سطيـ.ن