قالت وزارة الزراعة الروسية إن روسيا قد تعلّق صادرات القمح والشعير والذرة اعتبارًا من يوم الثلاثاء حتى 30 جوان.
وتُعد روسيا أكبر مصدرٍ للقمح في العالم، ومن بين المشترين الرئيسين مصر وتركيا. وتتنافس بشكل رئيس في تصدير القمح مع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن بيان الوزارة قوله: “أعدّت وزارتا الزراعة والتجارة مسودّة مرسوم حكومي ستفرض حظرًا مؤقتًا على صادرات الحبوب الرئيسة من روسيا، من 15 مارس حتى 30 جوان”.
وتسبّبت الأنباء في زيادة أسعار القمح الأوروبي. وارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم ماي في سوق باريس 1.8% إلى 377.50 يورو (414.34 دولارًا) للطن بحلول الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش.
وكانت الأسعار منخفضة في وقت سابق.
وقال متعامل أوروبي: “سيغيّر أي حظر فعلي روسي للصادرات من قواعد اللعبة بشدة. كانت الأسواق تأمل وتتوقع أن أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا سينتج عنه استئناف سريع للصادرات الروسية بأكملها من البحر الأسود”.
وتابع: “لا شك في أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتحمّل جزءًا كبيرًا من الطلب على الصادرات. أعتقد أن أوروبا، إذا تم وقف الصادرات (الروسية)، ستتمكن من بيع كل ما لديها”.
وأشار ديمتري ريلكو، مدير شركة “إيكار” للاستشارات الزراعية، في مذكرة إلى أن الفائض القابل للتصدير لهذه الفترة يُقدّر أنه يتراوح بين ستة ملايين و6.5 مليون طن من القمح.
وتراجعت صادرات القمح الروسية بنحو 45% منذ بدء موسم التسويق الحالي لشهرَي جوان جويلية، بسبب انخفاض في المحصول وضرائب على صادرات الحبوب، إضافة إلى حصص التصدير التي تستخدمها موسكو منذ 2021، في إطار إجراءات للسيطرة على تضخم أسعار السلع الغذائية المحلية.
ويقول متعاملون: إن عاملًا رئيسًا سيكون ما إذا كانت روسيا ستسمح بتصدير مبيعات سابقة.وكالات