وأكدت مريم حندوس، في تصريحها على هامش اليوم العلمي حول مكافحة داء الكلب بتونس، أن أغلب العيّنات الواردة على المخبر هي للقطط ثم تأتي الأبقار والخيول والأغنام والماعز موضّحة أنّ الفيروس ينتشر أكثر لدى الكلاب لكونها الجهة الخازنة له والتقليص منه في كامل البلاد يتطلب تلقيح 70 بالمائة منها كل سنة لمدة خمس سنوات على الأقل، حسب تقديرها.
ولفتت رئيسة قسم التلاقيح الدولية وضد داء الكلب بمعهد باستور، سنيا كشو الشريف، من جهتها، إلى إرتفاع نسق الإقبال على التلقيح ضد داء الكلب بالمعهد بداية من نصف شهر أوت الماضي (مع انطلاق الحملة التحسيسية) حيث تلقى 16600 شخصا العلاج وجميعهم تعرضوا إلى إعتداءات من حيوانات ثديية.
ولاحظت كشو عدم إلتزام بعض الملقحين بالبرتوكول الصحي لوقايتهم من تبعات الإعتداء من الحيوان المريض مما إضطر المعهد في بعض الحالات إلى إستدعائهم عن طريق السلط الأمنية لرفضهم التقيّد بجدول المواعيد.
وسجلت تونس في النصف الأول من السنة الحالية وفيات بداء الكلب وتم رصد إلى غاية اليوم 350 حالة اصابة لدى الحيوانات وهذا رقم وصفته المديرة العامة لمعهد باستور، سامية منيف، بالمفزع مقارنة بالسنوات الأخيرة وكان لزاما وفق قولها تقديم الحملة الوطنية من نوفمبر إلى بداية سبتمبر حتى شهر أكتوبر للسيطرة عليه بالتعاون مع وزارات الصّحة والفلاحة والداخلية.
وات