بعد دورتين متتاليتين مليئتين بفيض من الأحاسيس والأفكار عامي 2022 و2023، يسافر مهرجان “دريم سيتي” هذا العام ليحط رحاله في أكثر من وجهة، حيث تأخذه أحلامه الكبيرة لفضاءات يمكن له فيها أن يزيد في إشعاعه ويسمع صوته أكثر فأكثر.
أولى المحطات الخارجية كانت في شهر أفريل ببروكسال في بلجيكا حيث تمت دعوته من طرف “Kanal-Centre Pompidou” وهو متحف للفن الحديث والمعاصر، وستكون الوجهة المقبلة نحو مدينة أوبرفيلييه “Aubervilliers” أين تتقاطع مسارات العديد من الفنانين الذين سيلتقون في مهرجان الخريف بباريس.
وخلال الأيام المقبلة سيكون “دريم سيتي” ضيفا على منطقة باريس، وسينثر عددا من الأعمال التي ساهم في إنتاجها أو عرضت بتونس سابقا في عدة مواقع رمزية وتاريخية في المدينة، وسيكون مساهما في أن تضجّ هذه المواقع بالحياة الثقافية عبر مشاركة عشرة عروض لفنانين عالميين.
يعمل المهرجان الذي يستعد كذلك لدورة 2025، ليكون أيضا ناقلا للأصوات والقصص، مسلطا الضوء على أعمال متجذرة بعمق في الواقع الحضري المحلي، لترسم عبر الأعمال الفنية خرائط نابضة بالحياة تشمل مختلف الحساسيات والأنماط.
يتضمن البرنامج عدة فقرات، من مسرح ورقص وعروض أدائية وموسيقى، فضلا عن الندوات والملتقيات، وستكون الفنون البصرية والتجارب الصوتية ومجموعات الدي جي حاضرة أيضا…
وتشمل قائمة الفنانين الحاضرين “وينغتر فاميلي” مع “روث روزنتال”، “إريك مينه كوونغ كاستينغ”، سلمى وسفيان ويسي، رضوان مريزيغا، السارة والنوباتون، “سامي بالوجي”، سماء واكيم وسمر حداد كينغ، “مانتيا دياوارا”، جومانا مناع، “مايكل راكويتز”، صوفي بيسيس، جهاد الخميري ودي جي بنجيمي.
ويعمل “دريم سيتي” الذي تنظمه جمعية الشارع فن، منذ إنشائه عام 2007 في مدينة تونس، على توليد إبداعات تتماشى والراهن أو السياق الثقافي والاجتماعي وذي صلة مباشرة بالواقع الحضري المحلي وقضايا السكان، وهو مشروع ناتج عن فكرة لمصممي الرقصات سلمى وسفيان ويسي، وانضم إليهما لاحقا “جان غوسينس”، مستعملين ومطوعين الإبداع الفني لتصميم مساحة حضرية جديدة ولاحتلال المدينة ثقافيا.