كان عرض الفنان لطفي بوشناق ليلة الجمعة 02 أوت 2024 في مهرجان المنستير الدولي استثنائيا بكل المقاييس، فرغم أنه غنّى في هذا المهرجان أكثر من عشر مرات إلا أن عرضه الأخير كان ممتعا جدا بشهادة الجمهور الذي ملأ فضاء العرض.
ساعتان من المتعة الخالصة أمنها النجم العربي وفرقته الموسيقية التي ضمّت نخبة من خيرة العازفين في تونس، ساعتان كانتا كافيتين ليغوص الجمهور في أعماق تجربة سنوات طويلة من الإبداع ويغرف من درر الكلمات والألحان والأداء الجميل.
انطلق بوشناق في عرضه أمام جمهور غصّ به قصر الرباط، بوصلة “عجبي” ثم انطلق يغنّي من رصيده الكبير قديمه وجديده، من ألحانه وألحان فنانين آخرين، كما غنّى لعلي الرياحي والصادق ثريا.
ومع الجمهور أدى أغنيته الشهيرة “نحنا الجود نحنا الكرم” في تناغم كبير وتواصل مذهل مع عشاق فنّه وأغانيه، فغنّى “كل ما فيك زاد جنوني” و”نسّاية” و”العين إلّي ما يشوفكشي” و”خدعني الزمان” و”غالبك” و”يا للّا وينك” و”هاموا بشقرا” و”ريتك ما نعرف وين” و”انت شمسي” و”كيف شبحت خيالك” وغيرها من الأغاني التي يحفظها التونسيون عن ظهر قلب.
في عرضه في إطار الدورة الـ51 لمهرجان المنستير الدولي، غنّى بوشناق و”تسلطن” ورقص وتجاوب مع الجمهور بشكل كبير.
واللافت أن بوشناق من عرض إلى آخر يحاول أن يغيّر في برنامجه ويسعى إلى أداء أغانٍ دون سواه، ربما لأنه يدرك أنّ من بين الجمهور من يتابعه من مهرجان إلى آخر لذلك يريد أن يحقّق المتعة مع كل عرض. ويجدّد الثقة بينه وبينه عشّاق أعماله.
نجاح جماهيري وفني كبير حققه المطرب العربي الكبير لطفي بوشناق في إطلالته الحادية عشر في مهرجان المنستير الدولي تاركا أفضل الانطباعات وأجمل الذكريات.
صور: كريم الزين