انطلقت مساء الأربعاء بمعلم الرباط الأثري فعاليات الدورة 51 لمهرجان المنستير الدولي بعرض للفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي.
وأكد المعتمد الأوّل المكلف بتسيير شؤون ولاية المنستير عيسى موسى أنّ برمجة ناي البرغوثي ليس اعتباطيا بل جاء تأكيدا لدعم ومساندة تونس للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وثمن بالمناسبة جهود مختلف الأطراف المساهمة في تنظيم مهرجان المنستير الدولي وتأمين نجاحه.
وأضاف معز عباس مدير مهرجان المنستير الدولي في تصريح لوات أنّ اختيار عرض حفل الافتتاح رمزيا، وهو يندرج في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أنّ بقية العروض متنوعة الأنماط الموسيقية منها ستة عروض طربية و3 شبابية وعرض للأطفال وعرض الجاز.
وكانت ناي البرغوثي قدمت كوكتالا من الأغاني لفيروز والشيخ إمام وأم كلثوم وسيد درويش وعبد الوهاب لتنقل عبر تلك الأغاني وجع ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي سلبت أرضه وتشير إلى حرب الإبادة التي يعيشها أطفال غزة.
وبدأت عرضها بأغنية » يا زهرة المدائن » ثم « يا مامويل الهوى » ، و »فكر بغيرك » كلمات للشاعر الفلسطيني محمود درويش وألحان ناي البرغوثي مع قراءات شعرية بصوت درويش.
كما أدت الفنانة « هما مين واحنا مين » من كلمات أحمد فواد نجم وتلحينها، وأغنية « حبيتك بالصيف » في توزيع قالت إنّها جمعت فيه بين توزيع الأخوين رحباني وتوزيع زياد رحباني، و »برضاك يا خالقي » لأم كلثوم ، و » اهو ده اللي صار » لسيد درويش.
واقترحت ناي البرغوثي على الحاضرين إثر ذلك وصلة من أغاني تراث فلسطين، ثم غنت مجددا لفيروز « راجعين »، فعبد الوهاب « أنا والعذاب وهواك ».
وغنت « بدري علينا » من كلمات الشاعر الفلسطيني جلال نادر والتي أهدتها إلى الطفلة هند وكلّ أطفال فلسطين وتحدثت ناي البرغوثي قبل أداء هذه الأغنية التي أصدرتها في فيفري 2024 عن قصة الطفلة الفلسطينية الشهيدة هند التي كانت مصابة وقتل أهلها ومنع جنود الاحتلال كل محاولة لإسعافها كما قتلوا كل من كان يحاول ذلك وتركوها تلفظ أنفاسها.
وشنفت ناي البرغوني التي كانت إلى جانب الغناء تعزف على آلة الفلوت بمقطوعة » دندنة » التي اكتشف خلالها الجمهور أنّها فنانة جاز بامتياز.
واختتمت الفنانة عرضها الموسيقي بأغنية « سيدي منصور » من التراث التونسي قبل أن تؤدي من جديد أغنية » اه يا حلو » تلبية لرغبة الجمهور.
وتحدث سامي الزهاني مدير المركز العمومي للموسيقي والرقص بالمنستير عن الإمكانيات والطاقة الصوتية التي تتميز بها ناي البرغوثي ملاحظا أنها « تعزف بصوتها ومتمكنة من الأغاني الفلسطينية وتضع في أغانيها وفي طريقة غنائها إحساسها بالقضية الفلسطينية علاوة على أنّ عزفها على آلة الفلوت متميز خاصة أنّ التمكن من هذه الآلة ليست سهلا »، ونوه بتمكنها الكبير ومجهودها المتميز في الجمع بين العزف والغناء، متوقعا أن تحقق ناي البرغوثي إشعاعا كبيرا في مختلف الدول العربية لا فقط في تونس