تمّ مؤخرا، تقديم العرض الأوّل للفيلم الجديد للنجم ظافر العابدين “أنف وثلاث عيون” بقاعة الكوليزي بالعاصمة، بعد أن شهد عرضه العالمي الأول ضمن برنامج روائع عربية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي خلال دورته الثالثة و عروضه الأولى في مصر…
الفيلم من إنتاج Lagoonie Film Production بالتعاون مع Rise Studio، ورؤية درامية وسيناريو وحوار وائل حمدي وإخراج أمير رمسيس، وهو معالجة سينمائية مُعاصرة لرواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، والتي تم تقديمها في فيلم سينمائي عام 1972.
“أنف و ثلاث عيون” من بطولة النجوم ظافر العابدين وصبا مبارك وسلمى أبو ضيف، بالإضافة إلى عدد من النجوم مثل جيهان الشماشرجي، صدقي صخر، سلوى محمد علي، نبيل ماهر، نور محمود، الطفل سليم مصطفى، وظهور خاص للنجمة أمينة خليل كضيفة شرف الفيلم.
تدور الأحداث حول د. هاشم جراح التجميل، ذائع الصيت، والذي انتصفت أربعينيات عمره دون القدرة على الالتزام بعلاقة عاطفية لمدة طويلة. على مر السنوات اقترب جداً من فتاتين، لكنه وجد ما يكفيه من أسباب للابتعاد عنهما. أما الآن فهو غير قادر على مقاومة الفتاة الثالثة روبا، رغم أنها تصغره بخمسة وعشرين عاماً!
ظافر العابدين: ” سعيد وفخور بعرض الفيلم في بلدي “
و في حديث مع ظافر العابدين، أعرب عن سعادته و فخره بعرض الفيلم في بلده تونس و بردود الأفعال الإيجابية…
و أضاف: “الأجواء داخل قاعة السينما كانت مميزة جدا و أثناء العرض كان هناك تفاعل كبير من قبل الجمهور مع الأحداث و بعد العرض كانت هناك ردود أفعال طيبة وهذا يحمسني كثيرا و يجعلني أنتظر دائما عروض أفلامي في تونس…”.
وأكّد ظافر أنّ النسخ السابقة للفيلم قدمها ممثلين كبار كانوا من أهم نجوم السينما العربية و أنجزت في وقت مختلف و ظروف مختلفة مشيرا إلى أنّ النسخة الجديدة مختلفة ومناسبة لوقتنا الحالي لذلك يصعب مقارنتها بالنسخ السابقة على حسب تعبيره…
و في ذات السياق، قال محدّثنا إننا اليوم نفتقد إلى الرواية الرومانسية في وطننا العربي و كذلك الأفلام الرومانسية رغم أن الجمهور يحبها لأن الرومانسية موجودة في حياتنا…
أمّا عن تعامله مع المخرج أمير رمسيس، فقال: ” التعامل مع أمير كان سلسا و عندما أرسل إليّ السيناريو قرأته ووافقت و بدأنا التحضير لشخصية الدكتور هاشم مع بعضنا، أمّا أجواء التصوير فكانت طيبة جدا…”.
المخرج أمير رمسيس: العرض الأول لفيلم “أنف و ثلاث عيون” في تونس كان من أهم العروض بالنسبة إليّ
و من جهته، قال المخرج المصري أمير رمسيس في حديث لـ”قبل الأولى” إنّ العرض الأول لفيلم “أنف و ثلاث عيون” في تونس كان من أهم العروض بالنسبة إليه مؤكّدا أنّه لم يزر تونس منذ 22 سنة و أنّه اشتاق كثيرا إلى الجمهور التونسي المحب كثيرا للسينما مشيرا إلى أنّ ردة فعله حول الفيلم أثرت به كثيرا…
وعن مقارنة الفيلم بالنسخ السابقة، قال: “منذ التفاهم مع السيناريست وائل حمدي مؤلف الفيلم، أدركت أن المقارنة ستزول سريعا لأنه منذ بداية الفيلم سيدرك الجمهور أننا نقدم عملا مختلفا لأننا أردنا أن نتحدث عن فصل رابع لرواية احسان عبد القدوس التي تتضمن 3 فصول و هي أمينة و نجوى و رحاب، لكن نحن تطرقنا إلى هاشم وهو الفصل الجديد في الرواية و أنجزنا الفيلم برؤيتنا الشخصية لذلك لم أكن خائفا من المقارنة…”.
أمّا عن اختيار ظافر العابدين لبطولة الفيلم، فقال: “في الحقيقة عندما كنت أفكر في شخصية “هاشم”، شاهدت صدفة النسخة الأولى التي لم تكتمل من فيلم “إلى ابني” لأنه تم اختياره وقتها للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي، وأبهرني ظافر العابدين في قدرته على تقديم شخصية مغايرة تماما حيث قدم شخصية مواطن سعودي وأقنعني فشعرت أنّ ظافر هو المناسب لدور “هاشم “واقترحت عليه الدور فتحمس كثيرا لأدائه…”
و في الختام توجه محدّثنا بالشكر للجمهور التونسي مؤكّدا أنّ العرض الأول للفيلم كان أكثر من رائع متمنيا أن يستمتع الجمهور بمختلف عروض الفيلم لأنّه يثق في ذوقه كثيرا حسب تعبيره….
المنتجة شاهيناز العقاد: سعيدة جدا بعرض الفيلم في تونس مثلما سعدت به في مصر
أمّا المنتجة المصرية شاهيناز العقاد، فأكّدت في حديث لـ”قبل الأولى” أنّها لم أعرف أهمية العرض الأول لفيلم أنف و ثلاث عيون في تونس إلا عندما حضرته و تعرفت على الجمهور التونسي مشيرة إلى أنّها سعيدة جدا بعرض الفيلم في تونس مثلما سعدت به في مصر…
وعن اختيارها لإعادة تقديم نسخة جديدة من الفيلم، قالت: “رواية أنف وثلاث عيون كبيرة وتتضمن جزأين و انا عموما أحب احسان عبد القدوس كثيرا و هذه الرواية قدمت في 3 نسخ سابقة وكانت كلها رائعة لكنها لم تتطرق إلى كل الجوانب…”.
أمّا عن تعاملها مع ظافر العابدين، فقالت: ظافر انسان رائع و محترم و عرفت عند زيارتي إلى تونس أن كل التونسيين مثل ظافر و حقيقة شكرا للجمهور و الشعب التونسي على الاستقبال و الحفاوة و الحب…”.
ريم حمزة
صور: رفيق بودربالة