قالت صحيفة وول ستريت جورنال” ” في تقرير لها أمس الأحد 5 نوفمبر 2023، نقلاً عن الحكومة القطرية قولها إنها لن تقوم بإغلاق المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس لديها، في نفي لتصريحات منسوبة إلى مسؤول أمريكي بهذا الخصوص.
كان مسؤول أمريكي كبير قد سبق أن قال في نهاية أكتوبر الماضي إن قطر أبلغت الولايات المتحدة أنها منفتحة على إعادة النظر في وجود حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات المحتجزين لدى الحركة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطري، ماجد الأنصاري، إن “المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة سيبقى مفتوحاً، طالما أنه يمكن استخدامه لتحقيق السلام”، معتبراً أنه “ليس هناك سبب لإغلاقه الآن”.
وفي مؤتمر صحفي، أمس الأحد، قال الأنصاري إن “التسريبات بشأن المفاوضات الجارية لإطلاق سراح المختطفين من قبل حركة حماس في قطاع غزة، مضرة وتصعب على الوسطاء القيام بعملهم”. وأضاف أن جهود إطلاق سراح المختطفين المحتجزين في غزة تتطلب “فترة من الهدوء”.
وكان مسؤول أمريكي كبير قال إن قطر أبلغت الولايات المتحدة أنها منفتحة على إعادة النظر في وجود حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات المحتجزين لدى الحركة.
وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر.
وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة احتجزتهم الحركة في هجوم نفذته على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ولعبت قطر دوراً أساسياً في التفاوض مع حماس لتوفير عبور آمن للأمريكيين الذين تقطعت بهم السبل في غزة وفتح المعبر الحدودي مع مصر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل. وساهمت الدوحة في إطلاق سراح أربع رهائن من خلال اتصالاتها مع كل من إسرائيل وحماس.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات التي تقودها بلاده من أجل ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس تحرز تقدماً وعبر عن أمله في تحقيق انفراجة قريباً.
وواجه دور قطر ووجود حماس في قطر انتقادات في الكونغرس. وبعثت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مؤلفة من 113 مشرعاً أمريكياً في 16 أكتوبر الماضي برسالة إلى الرئيس جو بايدن طلبت منه الضغط على الدول التي تدعم حماس، ومنها قطر.
وطلب المشرعون من قطر، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي وقناة للحوار الأمريكي مع طالبان منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، طرد قيادة حماس. وجاء في الرسالة أن “روابط البلاد بحماس.. غير مقبولة بكل بساطة”.
يذكر أن حماس فتحت مكتبها السياسي في الدوحة عام 2012 ويقضي عدد من قادة الحركة، ومن بينهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية والرئيس السابق للمكتب خالد مشعل، وقتاً بصورة متكررة في الدوحة.