يسعى مهرجان دريم سيتي منذ تأسيسه إلى مد الجسور بين الأزمنة والأمكنة ويبحث عن منطلقات مشتركة لأعمال فنية تقوم على عنصر جامع من ذلك شجرة الزيتون التي تحتل أهمية في كل من تونس وفلسطين.
وفي تربة سيدي بوخريصان رأى مشروع “جمعة الزيتون” لخليل رباح النور وهو مشروع تم بالتعاون بين المتحف الفلسطيني لتاريخ الطبيعة والإنسان بالتعاون مع متحف سيدي بوخريصان ويرتكز على شجرة الزيتون التي تتعدى كونها عنصرا طبيعيا لتكون محملا اجتماعيا وثقافيا وسياسيا.
وهذا المشروع تدعمه مؤسسة الشارقة للفنون لباعثته حور القاسمي ويهدف إلى رسم وجه جديد لتربة سيدي بوخريصان انطلاقا من شجرة الزيتون وجمالية المكان الذي يتيح إمكانية إحيائه مع الإحالة إلى عناصر ثقافية واقتصادية واجتماعية وسياسة.
ويقترح خليل رباح على زوار تربة سيدي بوخريصان رحلة تنطلق من ثمرة الزيتون وإليها تعود، وعند دخول الفضاء على اليمين تعترضك أوان ممتلئة بأصناف مختلفة من الزيت تتعامد معها أشعة الشمس فتوشح المكان بحلة ذهبية.
وقبالة النافورة التي تم تهيئتها خصيصا لهذا العمل تطالعك أغصان الزيتون والفحم وكؤوس صغيرة مكيالا للزيت وقطع صابون بالإضافة إلى أواني مصنوعة من خشب الزيتون تحمل إحالة تاريخية إلى قدم هذه الشجرة.
ويضم “جمعة الزيتون” مقاربات إنسانية واقتصادية وثقافية واجتماعية وغذائية وسياسية لشجرة الزيتون التي تحتل مكانة مهمة في الذاكرة والخيال الشعبيين سواء في تونس أو فلسطين.