33222 كتاب هو مجموع رصيد المكتبة الجهوية بسوسة التي أعادت مؤخرا فتح أبوابها لاستقبال روّادها، بعد أن تم إغلاقها لمدة أربع سنوات بسبب أشغال التهيئة والصيانة، التي قدرت بأكثر من 800 الف دينار، وشملت بالأساس إعادة تركيز الشبكات الكهربية والمائية وتركيب أجهزة التسخين والتبريد، بالإضافة الى اشغال ازالة الرطوبة.
وينقسم رصيد المكتبة الجهوية بسوسة، وهو رصيد قابل للترفيع، إلى 21 ألف عنوان باللغة العربية و11222 أجنبي، تتوزع على كل الأجناس الأدبية من قصص موجهة للأطفال وروايات ودواوين شعرية وعناوين فكرية وأخرى علمية، إلى جانب عدد مهم من نفائس الكتب.
تحتوي هذه المؤسسة، التي يعود تاريخ إنشاؤها إلى سنة 1980، على 7 أقسام موزعة على 3000 متر مربع مغطاة تتمثل في قسم للأطفال وقسم للكهول واخر للشباب، فضلا عن أقسام التوزيع والإعارة والدوريات. هذا إلى جانب فضاء “ما قبل الدراسة”، وهو قسم موجه إلى الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين السنتين إلى الأربع سنوات.
ومن بين الأقسام الجديدة نذكر الفضاء موجه لضعيفي وفاقدي البصر، وهو قسم يحتوي على مجموعة من العناوين المرقونة بتقنية البراي. كما تعمل إدارة المكتبة على تجهيز قسمين جديدين وهما: فضاء “الفداوي” ومخبر ابداعي ثقافي رقمي مجهّز بأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة.
وتجدر الإشارة إلى أن تعزيز شبكة المكتبات الجهوية والعمومية وإعادة تأهيلها مع ما يستجيب لتطورات العصر، هو من أبرز نقاط الاستراتيجية الوطنية التي تعتمدها وزارة الشؤون الثقافية لترسيخ عادة المطالعة لدى الأطفال والناشئة وجعلها ممارسة يومية وتطوير مؤشرات القراءة بهدف بناء مجتمع متوازن ومثقف.