شاكرة رماح لـ”قبل الأولى”: على الدولة اليوم أن تراهن على الدراما التونسية.. و أنا منفتحة على كل التجارب العربية

تشارك الممثلة شاكرة رماح في الموسم الرمضاني الحالي، من خلال مسلسل “فلوجة” للمخرجة سوسن الجمني الذي يعرض على قناة الحوار التونسي، حيث تجسّد دورا مختلفا عن الأدوار التي قدّمتها سابقا وهو ما شدّها إليه رغم أنّه ليس له حضور كبير ضمن الأحداث على حدّ تعبيرها…

عن المسلسل و الموسم الرمضاني الحالي وعن جديدها، تحدثنا إلى شاكرة رماح، فكان الحوار التالي:

 

  • ما الذي حمّسك لدورك في مسلسل “فلوجة”؟

الدور مختلف و أنا أحرص دائما على تقديم أدوار مختلفة.. لقد جسدت في المسلسل دور الأم وهي امرأة عادية تعمل وتهتم بابنتها لكنها لا تعرف كيف تعبر عن حبها لا لابنتها ولا لزوجها، الدور ليس له حضور كبير ضمن الأحداث لكنه أعجبني لأنه مختلف عن الأدوار التي قدمتها سابقا وبعيد عني كل البعد، فالشخصية التي جسدتها هادئة ولا تتكلم كثيرا ومنغلقة على نفسها.

 

  • وما تعليقك على الجدل الذي أثاره المسلسل منذ بدء عرض حلقاته الأولى؟

يهمني جدّا أن أكون حاضرة  في مشروع يحمل قضية ورسالة، وفي الحقيقة  كنت أنتظر منذ قراءة السيناريو، أن يفتح المسلسل باب النقاش ولكن ليس بهذا الشكل حيث وصل إلى المطالبة بإيقاف عرضه، بل كنت أنتظر أن يفتح باب النقاش داخل المؤسسات المدرسية وتقع مراجعة البرامج التعليمية والعنف وغيرها من المشاكل، والاشكالية التي يطرحها المسلسل ليست خاصة بتونس فقط فمشاكل المراهقين والشباب موجودة في العالم العربي والغربي لذلك من الممكن أن تتم ترجمة أو دبلجة العمل وعرضه في مختلف بلدان العالم…

دور الفن هو التحسيس لا التغيير..  والمشاكل المطروحة في “فلوجة” كما سبق أن قلت موجودة في العالم أجمع على غرار المخدرات والحمل خارج إطار الزواج والعنف وغيرها من القضايا الأخرى..  والتونسي يرفض الحقيقة.

 

  • كيف رأيت موقف وزارة التربية؟

في الحقيقة كان متسرعا، لأنه لا يمكن الحكم على عمل فني منذ عرض حلقاته الأولى.. فالواقع أبشع مما صوره المسلسل وعندما نتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد نرى العنف داخل المؤسسات و داخل الأسرة أيضا و “لا يمكن أن نغطي عين الشمس بالغربال”، فقد لاحظنا أنّ المسلسل اتخذ خلال حلقاته الأخيرة منعرجا آخر وكان الحكم عليه متسرعا من قبل الجميع…

 

  • وما هو تقييمك للموسم الرمضاني الحالي؟

موسم شحيح جدا، ليس هناك أعمالا و يحزّ في نفسي عندما أرى كل تلك الأعمال والانتاجات في البلدان المجاورة و هذا يجعلني  أتساءل عن مصير هذا القطاع في تونس؟

ففي الموسم الرمضاني الحالي تم انتاج مسلسلين وثلاثة سلسلات كوميدية فقط و الوضعية تعتبر مأساوية في الحقيقة…

  • أعلن صناع مسلسل “الجبل لحمر” الذي يعرض على القناة الوطنية أنّه تعرّض للصنصرة، فما تعليقك على ذلك؟

من غير المعقول صنصرة أي عمل فني، والقناة الوطنية هي مؤسسة وطنية ونحترمها ومن المفروض هي التي تسعى إلى تقديم الانتاجات الجديدة، كما أنّها اطلعت على السيناريو قبل انتاج المسلسل  فلماذا تقوم بصنصرته في ما بعد؟ هل تعلم ما الذي يعني حذف مشاهد من عمل درامي؟ هو تعب و مجهود ممثلين و تقنيين…ثمّ على أي أساس تمت الصنصرة؟  هل بسبب العنف؟ المسلسلات ليست هي التي تساهم في تفشي ظاهرة العنف، فعندما تمنع أبناءك من مشاهدة المسلسلات التونسية التي بالنسبة إليك فيها عنف، لا تنسى أنّ أطفالك اليوم يشاهدون المنصات الرقمية ومنفتحين على العالم واليوم يجب على الأولياء أن يتحدثوا إلى أبنائهم عوض أن يمنعوهم من مشاهدة عمل ما ، وعليهم مواجهة الواقع و توعية أبنائهم …

  • هل يمكن أن نعتبر أن الدراما التونسية اليوم في خطر؟

لو واصلنا على نفس المنوال من الممكن أن تكون الدراما التونسية في خطر، فالإنتاجات في تراجع والوضعية سيئة، فنحن نحلم بإنتاجات خارج الموسم الرمضاني في حين أننا لسنا قادرين اليوم على تقديم انتاجات في رمضان…

لدينا الكفاءات والممثلين وأرى أن الاشكال اليوم هو التمويل والإرادة والعزيمة، كما أنّه على الدولة أن تراهن على الدراما التونسية  مثلما راهنت تركيا على درامتها وسوقت لصورتها و ساهمت في تنمية السياحة…

و لماذا لا نقدم أعمالا تاريخية مدعمة من قبل الدولة ففي ذلك تسويق لصورة وثقافة البلاد وحضارتها…

  • هل شاهدت بعض الأعمال العربية الرمضانية لهذا الموسم؟

في الحقيقة لم أشاهد أعمالا عربية هذه السنة بسبب ضيق الوقت لكن وصلتني أصداء جيدة عن دور عائشة بن أحمد في مسلسل “مذكرات زوج” و دور درة زروق في مسلسل “الأجهر”.. هناك العديد من العناوين الجيدة هذه السنة و سأشاهد عددا منها بعد شهر رمضان.

  • ألا تفكرين في خوض تجارب عربية؟

هناك عدة مشاريع مشتركة و أنا منفتحة على كل التجارب العربية وكذلك الأعمال المشتركة، وستأتي الفرصة إن شاء الله.

  • ما هي مشاريعك الفنية الجديدة؟

صورت مؤخرا فيلم للمخرج مراد بالشيخ وهو الفيلم الروائي الطويل الأول له وهناك أيضا مشاريع أخرى سأتحدث عنها في وقتها…

وحاليا أشتغل على صورتي كممثلة على مواقع التواصل الاجتماعي كـ”الانستغرام ” لأنّه علينا اليوم أن نواكب العصر، فـ”الأنستغرام” أصبح اليوم واجهة الممثل خاصة وأنني أطمح لخوض تجارب عربية…

 

 

حاورتها: ريم حمزة

Related posts

المنستير: فتح باب الترشّح للدورة 19 من الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي

root

نجوم من تونس والعالم العربي رحلوا في 2023

“أورنج تونس” ترسم البسمة وتدخل البهجة في قلوب التونسيين خلال تنظيم حفلها الموسيقي المجاني ”  Yalla Jaw “

root