انعقد مؤتمر الاعلام العربي في دورته الثانية بتونس العاصمة، والذي امتد على مدار يومي 13 و 14 جانفي 2023 .
وتتطرّق إلى موضوع هيمنة الرقمية العالمية و سبل مجابهتها عربيا، حيث شاركت وزيرة الثقافة حياة قطاط قرمازي في هذا المؤتمر مشيرة إلى أنه سيكون نقطة تحول في قطاع الإعلام العربي الاذاعي و التلفزيوني .
فبقدر ما كانت الثورة التكنولوجية لها دور كبير في التطور و إيجاد الحلول بقدر ما هي مصدر للتأثيرات الجانبية التي تعاني منها بعض البلدان العربية اليوم .
كما حضر المؤتمر الثاني عدد هام من وزراء الإعلام العربي مثل السودان ، مصر ، لبنان ، و العراق…
و في هذا الإطار، صرح الدكتور حسان فرحة مدير عام لوزارة الإعلام و اللبنانية لمجلة “قبل الأولى” أنه ليس مع كلمة مجابهة الهيمنة الرقمية بقدر ما هو يريد القوة و ينشدها للحد من السيطرة الرقمية موضحا أنّ ما يشهده العالم اليوم من تطورات و تغيرات في الطبائع البشرية نتيجة التكنولوجيا الوافدة إلينا التي عرضت كل المجتمعات إلى تغير في المفاهيم، الأخلاقيات و العادات و التقاليد …
في حين، أكد رئيس اتحاد اذاعات الدول العربية و الرئيس التنفيذي في المملكة السعودية محمد الحارثي على ضرورة التصدي الحازم للسلبيات و الآثار الجانبية للرقمنة التي تذيب هويتنا و تطمسها .
و استمر المؤتمر بحضور ثلاثين وزيرا و مسؤولا إعلاميا وخبيرا عربيا و أجنبيا لإثراء حلقات النقاش .
و في ذات الإطار، قال الدكتور خليل الطيار عضو مجلس أُمناء هيئة الإعلام و الاتصال السابق في جمهورية العراق: “علينا مواجهة هذه السيطرة الرقمية التي باتت تشكل مخاطرها تهديدا على مستقبل أجيالنا و أمتنا و حاضرها و مستقبلنا ”
و أضاف أنه شارك على المستوى الاقليمي و العربي و المحلي بعرض تجاربه في مواجهة ما يمكن أن بشكل تحديا لبناء مستقبل الأجيال الذي يتعلق بصناعة المحتوى.
عموما، يعتبر هذا المؤتمر فرصة للتعرف عن تجارب عالمية من أوروبا و آسيا و أمريكا و عرضها قصد إثراء حلقات النقاش و توضيح الصورة.
أميمة زرواني