اجمع وفد من الفلاحين وأصحاب مؤسسات غذائية يابانية يتقدمهم الخبير في تذوق الزيوت البيولوجية “توشيدا تادا” على اكتشاف خصائص زيوتنا وذلك عند زيارتهم إلى ولاية صفاقس والتي دامت أسبوعا بدعوة من رئيس جمعية تونس الزيتونة فوزي الزياني حيث تنقلوا بين ضيعات فلاحية نموذجية ، وعاينوا طرق العناية بغابات الزياتين وآليات الجني وشاركوا فيها وتحدثوا إلى الفلاحين ومنتجي الزيت بعاصمة الجنوب وكانت لهم حصص تذوق لأنواع الزيوت البيولوجية بعدة فضاءات وثمن رئيس الوفد “توشيدا تادا” وهو رئيس المسابقة الدولية لتذوق زيت الزيتون، أنواع الزيوت من الشملالي و الشتوي والكورونيكي والاربكيني وغيرها..
وتوقف الوفد بعد التذوق عند نوعية الزيوت الجيدة من حيث درجة الحموضة واحتوائها على مكونات من الثمار التي تزيدها نكهة.
مذاقات الزيوت البيولوجية
وأكد رئيس الوفد الياباني “توشيدا تادا” الخبير ورئيس اللجنة الدولية لمسابقة زيت الزيتون والطبخ والذي منح عدة جوائز للمنتجات التونسية والعلامات المتميزة لزيت الزيتون أن مميزات زيت الزيتون التونسي وبعد جولة بين الضيعات الفلاحية والمعاصر البيولوجية تتماشى والمطبخ الياباني سواء في البيوت أو في المطاعم ومن خصائص زيت الزيتون التونسي أنه متعدد الاستعمالات ويلائم كل المأكولات في طوكيو والمدن اليابانية وأن الجلسات التي عقدها مع هيئة جمعية تونس الزيتونة واللقاءات مع رجال الفلاحة والتصدير مكنت من البحث في آليات وصول المنتوج التونسي من الزيت في ظروف ملائمة خاصة وأن السوق اليابانية واعدة ومنفتحة على المنتوج التونسي والذي لا يقتصر على الزيت فقط بل كذلك على خشب الزيتون ويمكن أن تستخرج منه الإطارات التونسية واليابانية أنواع من الأواني والملاعق والصحون ومحامل القوارير ، وهي منتجات تقليدية ومختلفة عن مواد الطبخ عندنا في اليابان.
وفي فضاء دار بية بالمدينة العتيقة، استمتع الوفد بتذوق الزيوت التونسية وآليات الاستفادة منها عند طبخ المأكولات مع تفصيل أنواع الزيوت وملائمتها للمطبخ الياباني سواء داخل البيوت أو في المطاعم الشعبية والراقية، وقال المهندس الفلاحي “كنقو اوكاماتو” الذي درس بميلانو الإيطالية وهو واحد من الوفد الذي يضم عشرة أفراد وكان رفقة والدته التي تشتغل في إدارة التسويق والتوريد إحدى أهم مؤسسات التصنيع الفلاحي والغذائي بالعاصمة اليابانية طوكيو إن ما تذوقه من أنواع الزيوت التونسية بولاية صفاقس يفوق على مستوى الجودة ما عاينه من زيوت إيطالية واسبانية وهي الأسواق التقليدية لتوريد الزيت إلى اليابان.
زيت تونسي رفيع في مطابخ اليابان
وأضاف المهندس الفلاحي “كنقو اوكاماتو” أن طريقة الزراعة وآليات رعاية الشجرة ثم المحافظة على الطرق التقليدية والعلمية في الجني من علامات جودة المنتوج المقدم وهذا ما لاحظه في صفاقس خلال جولاته بين الغابات الفلاحية وبعد معاينة حياة أصحاب الضيعات والحديث معهم. والمنتوج التونسي من زيوت بيولوجية سيكون على موائد الأكل وقبله في محلات بيع الزيوت وفي المغازات اليابانية الكبرى وهذا ما يقتضي وضع استراتيجية للتسويق والوصول إلى السوق اليابانية التي تستهلك هذه المادة ووصل حجم الزيت المستهلك أكثر من 70 ألف طن سنة 2019 و 2020 “ولكن كلها من اسبانيا وإيطاليا والآن وجب الالتفات إلى السوق التونسية “كما ذكر “كنقو اوكاماتو.”
الانفتاح على السوق اليابانية وكما ذكر فوزي الزياني رئيس جمعية تونس الزيتونة، “تدعم من خلال اللقاءات المنفردة B to B بين الموردين من أصحاب المؤسسات المختصة وأهل الفلاحة والزيوت هناك مع مصدري الزيوت في صفاقس وتحدث الجميع عن خصائص الزيت التونسي واليات تصدير خشبه وتحويله إلى أواني ومعدات مطبخية وهذا ما يرغب فيه الوفد ، واهتم المصدرون من تونس ومنهم ولعل أبرزهم مجمع السيد عبد العزيز المخلوفي بالأفاق الواعدة وبأليات التصدير وتذليل كافة الصعوبات الممكنة في مجال النقل البحري والتأمين مع الاستعانة بخبرة المصدرين التونسيين في الأسواق العالمية “ولكن الجودة العالية تستوجب التحرك من الديوان الوطني للزيت ومركز النهوض بالصادرات وقد مرّ القائمون على المؤسستين بجانب الحدث ولكن التدارك ممكن…