أثارت تصريحات وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، التي قال فيها إن بلاده قررت التعامل بـ”نضج” مع الولايات المتحدة، غضب البيت الأبيض.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، عندما سئل عن تصريح وزير الطاقة السعودي: “الأمر لا يشبه قصة حب رومانسية في المدرسة الثانوية”.
وكانت تصريحات الوزير السعودي قد جاءت في معرض رده على سؤال حول عودة العلاقات بين الرياض وواشنطن إلى مسارها الصحيح، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في العاصمة السعودية، الثلاثاء.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيعيد النظر في العلاقة الأمريكية السعودية، بالتشاور مع الكونغرس، ردا على قرار تخفيض أوبك بلس لإنتاج النفط.
وذكر كيربي أن وصف الرياض بأنها “الشريك الأكثر نضجا في العلاقة مع واشنطن لم يكن مفيدا”.
وقال: “نحن نتحدث عن علاقة ثنائية مهمة، شراكة استمرت لأكثر من 80 عاما، ولا أعتقد أن الحديث عن ذلك بمصطلحات كهذه يضفي بالضرورة جدية على مدى أهمية هذه العلاقة، والطريقة التي نفكر بها”.
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين كانوا واضحين قبل زيارة بايدن للسعودية في جوان في أن أمن الطاقة سيكون موضوعا للنقاش.
وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي أن بايدن “لم يكن في عجلة من أمره لاستكمال مراجعته للعلاقات السعودية”، لكنه قال إن فريق الأمن القومي “يبحث حاليا الخيارات”.
وأضاف كيربي: “شعرنا أن هذا كان قصر نظر، ومرة أخرى، من الواضح أننا سنفكر في ما يجب أن تكون عليه العلاقة في المستقبل”.
وبشأن تصريحات وزير الطاقة السعودي، حول أن اللجوء لبيع احتياطيات النفط قد يكون “أمرا مؤلما”، قال كيربي إنه لا يعرف ما إذا كان هذا التصريح يعني أن المملكة تخطط لخفض جديد في إنتاج النفط.
وكان قد قال وزير الطاقة السعودي خلال مشاركته في مباردة “مستقبل الاستثمار” عن الأمريكيين: “لقد بدأوا باستنزاف مخزون الطوارئ الخاص بهم واستخدموا الأمر للتلاعب بأسعار السوق”.
وقال: “تحدثنا عن ذلك قبل الرحلة أن أمن الطاقة سيكون شيئًا تحدث عنه الرئيس عندما ذهبنا، وأننا كنا نجري محادثات مع المملكة العربية السعودية قبل الرحلة حول موازنة أفضل بين العرض والطلب”، وأشار كيربي إلى أن بايدن نفسه قال في جدة إنه يأمل في زيادة إنتاج النفط.
وأضاف أن “القرار اللاحق بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا لم يكن بالتأكيد متوافقا مع المحادثات التي كنا نجريها”.