الفيلم التونسي “أشكال” في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش

كشفت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أمس، عن قائمة أفلام المسابقة الرسمية للدورة التاسعة عشرة، التي تنظم ما بين 11 و19 نوفمبر المقبل.

وأوضح بيان للمنظمين أن هذه الأفلام تعد الأولى أو الثانية لمخرجيها، وتستهدف الكشف عن مواهب جديدة في السينما العالمية والترويج لها.

ومن بين الأفلام الأربعة عشرة التي تم اختارها للمشاركة في مسابقة دورة هذه السنة، هناك عشرة أفلام طويلة، هي الأولى لمخرجيها، وستة أفلام من إبداع مخرجات سينمائيات.

وتمثل هذه الأفلام 14 دولة مختلفة، منها فيلمان من أميركا اللاتينية (البرازيل والمكسيك)، وثلاثة من أوروبا (فرنسا، البرتغال وسويسرا)، وأربعة من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا (مينا)، أو من إنجاز مخرجين تعود أصولهم لهذه المنطقة (المغرب، السويد/ الصومال، سوريا، تونس)، بالإضافة إلى أفلام من أستراليا، كندا، إيران، إندونيسيا وتركيا.

وتقدم الأفلام المرشحة لنيل “النجمة الذهبية” للمهرجان فرصة لاستكشاف أصناف سينمائية متنوعة، من أفلام (الفانتاستيك) إلى أفلام الجريمة (الفيلم الأسود)، مرورا عبر الأفلام التاريخية، والدراما الاجتماعية، وأفلام الإثارة أو الميلودراما، كما تتناول موضوعات تعكس انشغالات جيل الشباب حول العالم؛ من قبيل موضوع بناء الهوية والبحث عن نماذج يمكن الاقتداء بها، مكانة المرأة في المجتمعات المعاصرة، ولكن أيضا أسئلة الانتقال، سواء تعلق الأمر بالعادات والتقاليد، أو بالإرث السياسي، أو بموضوع الحب.

وتضم قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية: “الروح الحية” لكريستيل ألفيس ميرا (البرتغال)، و”أشكال” ليوسف الشابي (تونس)، و”أستراخان” لدافيد دوبيسيفيل (فرنسا)، و”سيرة ذاتية” لمقبول مبارك (إندونيسيا)، و”أزرق القفطان” لمريم التوزاني (المغرب)، و”أغنية بعيدة” لكلاريسا كامبولينا (البرازيل)، و”بترول” لألينا لودكينا (أستراليا)، و”حذاء أحمر” لكارلوس كايزر إيشلمان (المكسيك)، و”رايسبوي ينام” لأنتوني شيم (كندا)، و”أمينة” لأحمد عبدالله (السويد)، و”الثلج والدب” لسيلسين إرغون (تركيا)، و”حكاية من شمرون” لعماد الابراهيم دهكردي (إيران)، و”طعم التفاح أحمر” لإيهاب طربيه (سوريا)، و”برق” لكارمن جاكيي (سويسرا).

وتقدم الدورة مجموعة واسعة من الأفلام، تمثل تجارب سينمائية من جميع جهات العالم، 76 فيلما من 33 دولة سيتم عرضها في مختلف أقسام المهرجان: “المسابقة الرسمية”، “العروض الاحتفالية”، “العروض الخاصة”، “القارة الحادية عشرة”، “بانوراما السينما المغربية”، “سينما الجمهور الناشئ”، “عروض ساحة جامع الفنا”، والأفلام المقدمة في إطار “التكريمات”.

وبمناسبة افتتاح الدورة، سيحظى جمهور المهرجان بفرصة اكتشاف فيلم “بينوكيو من غييرمو ديل تورو”، التحفة الجديدة للمخرج المتوج بجائزة الأوسكار المكسيكي غييرمو ديل تورو، والتي شاركه في إخراجها الأميركي مارك غوستافسون. وهو فيلم يعيد إبداع مغامرات الدمية الخشبية الشهيرة التي كانت تحلم بأن تصبح يوما طفلا صغيرا حقيقيا.

وسيقدم قسم العروض الاحتفالية العرض الأول لمجموعة من الأفلام لمخرجين عالميين، مثل جيمس جراي (زمن هرمغدون)، ونيل جوردان (مارلو)، وطارق صالح (ولد من الجنة)، وبول شريدر (البستاني الرئيسي)، بالإضافة إلى الأفلام التي شكلت الحدث في الساحة السينمائية الدولية، ومن ذلك الكوميديا الدرامية الفلسطينية (حمى البحر المتوسط)، وفيلم الإثارة (النقابية)، إضافة إلى الفيلم البريطاني – المصري (السباحتان)، الذي يحكي القصة الحقيقية لشقيقتين سباحتين تمكنتا من الهروب من سوريا من أجل المشاركة في الألعاب الأولمبية لسنة 2016.

وتضم برمجة قسم العروض الخاصة خمسة عشرة فيلما معاصرا قادمة من دول مختلفة، مثل إيسلندا والهند وكوريا الجنوبية. أفلام لمخرجين نالوا الإشادة من لدن النقاد أو في أكبر المهرجانات الدولية، مثل أليس ديوب، وجوانا هوغ، وماري كروتسر، وجعفر بناهي، وفاتح أكين، وفيليب فوكون.

أما قسم القارة الحادية عشرة، فيقترح أفلاما جريئة تتناول بطريقة مبتكرة موضوعاتٍ تتميز بالقوة. برمجة تضم 12 فيلما طويلا روائيا ووثائقيا، وأفلاما أرشيفية تفتح الحوار بين السينما العالمية المعاصرة (باراغواي، البرازيل، لبنان، إسبانيا، رواندا…)، إضافة إلى فيلمين كلاسيكيين كانا يعتبران من الأفلام الطلائعية في السينما العربية والإفريقية، سيتم تقديمهما في نسختين مرممتين.

وسيقدم قسم بانوراما السينما المغربية مجموعة مختارة من خمسة أفلام روائية ووثائقية من آخر الإنتاجات السينمائية الوطنية. وسيتم افتتاح هذا القسم بأحدث أفلام المخرج فوزي بنسعيدي (أيام الصيف)، الذي سيقدم في عرض عالمي أول. وستكون السينما المغربية حاضرة بقوة خلال هذه الدورة بإجمالي خمسة عشر فيلما ستشارك في مختلف أقسام المهرجان.

ومن أجل زيادة الوعي لدى جمهور الغد، ستوفر برمجة سينما الجمهور الناشئ فرصة للطلبة من أجل اكتشاف السينما من خلال تسعة عروض خاصة بهذه الفئة.

من جهتها، ستمكن “عروض ساحة جامع الفنا”، من نقل أجواء المهرجان إلى قلب مدينة مراكش، من خلال برمجة أفلام شعبية بحضور شخصيات بارزة من عالم الفن السابع، مثل أنوراج كاشياب.

كما سيتم في قصر المؤتمرات وقاعة سينما كوليزي وساحة جامع الفنا عرض أفلام لشخصيات سينمائية عالمية ومغربية، سيخصص لها المهرجان تكريما في إطار هذه الدورة.

 

المصدر: إيلاف

Related posts

أربعينية المخرج السينمائي عبد اللطيف بن عمار

الملتقى الأول بتطاوين لمشروع ” الرقص في الجنوب”: مساحة أرحب لتكوين شامل “

درة زروق بالحجاب في “إثبات نسب”