رفضت الجامعة العربية، تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية حول نقل سفارة بلادها إلى القدس، معتبرة أن هذه الخطوة غير قانونية، وتهدد حل الدولتين.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن “الانزعاج الشديد حيال تصريحات أدلت بها رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس مؤخراً حول نقل سفارة بريطانيا إلى القدس”، مؤكداً “رفض الجامعة العربية لأية إجراءات أحادية تمثل خرقاً للقانون الدولي، ولوضعية القدس التاريخية والقانونية”.
وقالت الجامعة في بيان لها على لسان المتحدث باسم أمينها العام، جمال رشدي، إن رفض أبو الغيط جاء خلال كلمة وجهها إلى مؤتمر حزب المحافظين البريطاني أمس عبر الفيديو حرص في بدايتها على الإعراب عن الحزن لرحيل الملكة إليزابيث الثانية، وكذا تهنئة الملك تشارلز باعتلائه العرش”.
وأكد رشدي أن أبو الغيط اغتنم المناسبة لتذكير الحكومة البريطانية بضرورة التمسك بحل الدولتين كصيغة متفق عليها للتسوية النهائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والامتناع عن أية إجراءات غير قانونية من شأنها تهديد إمكانية تطبيق هذه الصيغة على الأرض في المستقبل.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية قد كشفت النقاب عن أن رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بأنها تفكر في نقل السفارة البريطانية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وأوضحت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، أن ذلك جاء خلال لقائهما مؤخرا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولبريطانيا سفارة في تل أبيب مسؤولة عن العلاقات مع الإسرائيليين، وقنصلية عامة في القدس الشرقية مسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين.
ونقلت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها من تل أبيب إلى القدس في عام 2018، لتتبعها هندوراس وغواتيمالا وكوسوفو.