تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ولليوم الثالث على التوالي، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري أقصى جنوب قطاع غزة، وحاجز بيت حانون/إيرز شمالاً المخصص لمرور العمال والحالات الإنسانية في وجه المغادرين والقادمين، في ظل توتر حدودي متوقع. يأتي ذلك في أعقاب تهديدات حركة “الجهاد الإسلامي” التي تبعت اعتقال قائد الحركة في الضفة الغربية الشيخ بسام السعدي في مخيم جنين والاعتداء عليه مساء يوم الاثنين الماضي.
ولا تزال تقديرات جيش الاحتلال الاستخبارية تشير إلى أنّ حركة الجهاد الإسلامي ستشن هجوماً وشيكاً انتقاماً لاعتقال السعدي، فيما لا يزال الوسطاء المصريون والقطريون ووسيط الأمم المتحدة يعملون على خفض التوتر ومنع انزلاق الأوضاع إلى تصعيد غير محسوب النتائج، غير أنّ نتائج هذه التحركات لم تظهر على الأرض حتى الآن.
لا تزال تقديرات جيش الاحتلال الاستخبارية تشير إلى أنّ حركة الجهاد الإسلامي ستشن هجوماً وشيكاً انتقاماً لاعتقال السعدي وقرر جيش الاحتلال الإبقاء على إغلاق الطرق الرئيسية في النقب الغربي ومستوطنات “غلاف غزة” ووضع مزيد من نقاط التفتيش لفرض الإغلاق على المستوطنين، إضافة إلى تجنيد مائة جندي احتياط وثلاثة سرايا نظامية لتأمين الطرق في المنطقة الحدودية مع غزة.
وبالتوازي مع الإغلاق، تنتشر طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بين الحين والآخر في أجواء قطاع غزة، وإن غابت لبعض الوقت تعود مرة أخرى، ويسمع صوتها المألوف بالنسبة إلى الفلسطينيين في مناطق حدودية ووسط أجواء القطاع. وتهدف هذه الطائرات إلى جمع المعلومات الميدانية، وتعقب المقاومين إذا تحركوا قرب الحدود الفاصلة مع الأراضي المحتلة.
استنفار شامل على حدود غزة لليوم الثالث
