هي مجموعة تقدّم مزيجا موسيقيا مستوحى من روح الموسيقى المغربية التقليدية ولمسات من سحر القناوة والبلوز الموريتاني بالاعتماد على صوت طربي أنثوي ولازمات موسيقية لآلات القمبري والإيقاع.
“باب البلوز” هذه الفرقة المغربية الفرنكوفونية كان لها موعد مع جمهور الدورة 56 لمهرجان الحمامات الدولي ليلة الخميس أين قدّمت نمطا موسيقيا مختلفا حضره جمهور متشوّق لاكتشاف هذه التجربة الموسيقية الجديدة القادمة من الصحراء المغربية.
تتكوّن هذه المجموعة من الرباعي يسرا منصور وبريس بوتان وحفيظ نواوي وجيروم بارتولوم، وهي تعد من أجدد التجارب الموسيقية التي اقتحمت مجال “الأندرجرواند” والموسيقى البديلة في بلاد المغرب.
انطلق العرض بأداء مغنية مفعمة بالنشاط أضفت حيوية وحركية على الركح رفقة عازفين يتقدون طاقة. “إلى متى.،القمرة مضوية ليلي…” وغيرها من أغاني ألبوم “نايضة” نالت إعجاب الجمهور الحاضر الذي تفاعل مع كل أغنية ورقص وصفق منتشيا و مستمتعا بهذا المزج الرّائع بين آلتي القمبري والعويشة والفلوت وبقية الآلات الإيقاعية بمرافقة الصوت الشجي والرقص الرشيق ليسرا منصور التي عزفت ورقصت وملأت الفضاء أهازيج وزغاريد امتزجت مع ألوان الإضاءة المتغيرة التي أضفت رونقا خاصا على العرض.
يسرا منصور التي تواصلت مع الجمهور بعد كل أغنية وأعربت عن سعادتها الكبرى بوجودها في الحمامات واضافت ان هذه الزيارة لتونس هي الثانية لمجموعة “باب البلوز” ولا تحمل عنها سوى الذكريات الحلوة التي لا تنسى.
ف”باب البلوز” -هذه الكلمة التي تعني بوابة البلوز في إشارة إلى نمط أغاني البلوز الإفريقي- أصبح لديها جمهور من المتابعين لأنها تميّزت بطابعها الصحراوي الخاص.
خلال هذا العرض اهتز ركح مهرجان الحمامات الدولي على إيقاعات “باب البلوز” وعاش جمهوره مزيجا من الحنين والفرح جعله يستمتع وينجذب إلى هذا النمط الموسيقي الذي ساهم في نجاحه الانسجام والتناغم بين رباعي المجموعة.”
يفسح المجال في سهرة الجمعة 22 جويلية لموسيقى الإلكترو بوب مع مجموعة “سان لاكس” من الولايات المتحدة الأمريكية.