عبر نور الدين حشاد نجل الزعيم فرحات حشاد عن قلقه حيال ما وصلت اليه الأوضاع في تونس في الفترة الّأخيرة وكذلك في السنوات الأخيرة ملفتا إلى ان تونس حاليا تمر بأصعب مرحلة على الإطلاق منذ 69 سنة وأن على الجميع تحمل المسؤولية والتحلي بالوعي للخروج بالبلاد من هذا النفق المظلم .
وفي تصريح لـ 24/24 قال نور الدين حشاد أنه رغم الوضع الصعب يشعر بالسعادة لما لاحظه من وفاء للشعب التونسي تجاه ذكرى والده الزعيم والذي أعطى من عمره الكثير وسالت دماؤه فداء لراية تونس وذكر بان الزعيم سخر حياته القصيرة 38 سنة ليخدم بلده تحت شعار “أحبك يا شعب” وهو شعار شامل يبقى في الاذهان على مر التاريخ واستند محدثنا الى هذا قائلا بأن الوفاء لروح الشهيد ولغيره من الشهداء لا تكون الا بالحفاظ على هذا الوطن وعلى الارث والمكتسبات التي ناضلوا من أجلها.
وحول تقييمه للوضع الحالي ورسالته للطبقة السياسية والشغالين قال نور الدين حشاد ان اضطلاعه بعديد المهام والمسؤوليات في الدولة لسنوات طويلة مكنه من ملاحظة مفارقة مقلقة للغاية وهي تدهور حالة التونسيين وتراجعها الى الوراء سنة بعد سنة ودعا الى النظر في مقاربتين اساسيتين وعلاج مكامن الداء فيهما وهما الجانب الاقتصادي والجانب الاجتماعي واستغرب ان تنجح بلدان صغيرة أخرى في انقاذ شعوبها بالتركيز على هاتين المقاربتين فيما تتطاحن جميع الأطراف في بلادنا على ماهو سطحي.
ودعا حشاد إلى ضرورة الحفاظ على صورة تونس في المحيط الدولي مشيرا الى اللخبطة التي حصلت في موضوع الثوابت التي بنيت عليها بلادنا ومشيرا الى ان زعزعتها تمثل خطرا على حرية الشعب لذا فهو يوجه رسالة للجميع للحفاظ على هذا المكسب و لوضع اليد في اليد للمرور ببلادنا إلى بر الأمان.