حركة فتح: لن نسمح للاحتلال بفرض سيطرته على المسجد الأقصى مهما كلف ذلك من ثمن


أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أنها لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بفرض سيطرته على المسجد الأقصى المبارك تحت شعارات وحجج وأكاذيب لن تنطلي على أحد، مشددة على أن كل ما يقوم به الاحتلال يهدف إلى السيطرة على هذا المكان المقدس الذي يخص الشعب الفلسطيني والمسلمين في العالم أجمع.
وأكدت الحركة، في بيان لها، أن هذه الاقتحامات ومحاولات المتطرفين أداء ما يسمى طقوسهم الدينية، كل هذا يتم بموافقة وتشجيع من حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحاضنة الحقيقية لهذا التطرف.
وشددت حركة “فتح” على أنها ستبقى في خط الدفاع الأول مع كل أحرار شعبنا والعالم أجمع، تدافع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن الاحتلال واهم إذا اعتقد أنه يستطيع تغيير المعادلات القائمة أو فرض معادلات جديدة.
وحيت الحركة أبناء شعبنا السدنة الحقيقيون للمسجد الأقصى الذين دافعوا عنه بالأمس وفجر اليوم وما زالوا بصدورهم العارية، رغم كل الإرهاب الوحشي والإجرام الذي مورس بحقهم، وأسفر عن إصابة أكثر من 153 مواطنا واعتقال المئات.
وأكدت حركة “فتح” أن كل هذه الإجراءات الإسرائيلية لن تجعلنا إلا أكثر إصرارا على تحرير المسجد الأقصى وفلسطين من هذا الاحتلال الإسرائيلي البغيض.
وأدانت الحركة هذا الصمت العربي والإسلامي والدولي على هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، مؤكدة أن هذا الصمت هو ما يشجع إسرائيل على الاستمرار بغيها وجرائمها التي ترتكبها بشكل يومي.
وأكدت “فتح” أن شعبنا الفلسطيني مل من هذه المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين عندما يتعلق الموضوع بقضيتنا الفلسطينية، التي تستخدم تحت شعارات القانون الدولي.
يُشار إلى أن 160 مصليا فلسطينيا أصيبوا، اليوم، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في المسجد الأقصى المبارك، حيث قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين، ولاحقتهم واعتدت عليهم بالضرب.
كما قامت قوات الاحتلال بإخلاء معظم المصلين من باحات الأقصى، وأغلقت كافة البوابات المؤدية إليه، باستثناء باب حطه، حيث حوصر عددا من المصلين في مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى، إضافة إلى إطلاقها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخل المسجد القبلي، ما أدى إلى الحاق أضرار مادية فيه وتحطم بعض نوافذه.
وكان الآلاف من الفلسطينيين، وصلوا فجر اليوم، إلى المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلاة الفجر في رحابه، تزامناً مع استمرار جماعات /الهيكل المزعوم/ حشد مناصريها لاقتحامه بشكل مكثّف في عيد الفصح العبري، وتدنيسه وانتهاك حرمته بأداء طقوس تلمودية فيه، وإعلانها عن مكافآت مالية لمن يستطيع ذبح /القربان/ داخله.
وعلى الرغم من التشديدات الأمنية، إلا أن الفلسطينيين من الداخل المحتل وأهالي القدس، توافدوا إلى المسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة والرباط فيه في تزايد، تلبيةً لدعوات الفعاليات الشعبية والدينية وغيرها، لحماية المسجد في ظل التهديد من قبل جماعات الهيكل المزعوم باقتحام المسجد و/ذبح القرابين/ فيه.

Related posts

إسرائيل تعلن سقوط مسيّرة مفخخة في الجولان المحتلة

Wa Lid

افريكوم تنبه لتنامي الإرهاب في الساحل الافريقي

root

منظمة الصحة العالمية: أهل غزة يعيشون في رعب مطلق

Wa Lid