تولت المصالح الرقابية المشتركة ببنزرت، فجر اليوم الإثنين، تنفيذ قرار إخلاء للسوق المركزي وسط المدينة، تفاديا للمخاطر التي بات يمثلها على شاغليه وعلى الحرفاء والمارة بسبب تقادم أسسه.
وقالت الكاتبة العامة المكلفة بتسيير بلدية بنزرت إيمان الزواوي للإذاعة التونسية إنه تم اتخاذ القرار، بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية الواجبة في الغرض، ومراجعة جميع الأطراف والسلط المعنية، حيث تم اعتماد القرار بناء على اختبارات فنية أجراها مختص في المجال ومعتمد ومصادق عليه من قبل المحكمة والذي أشار بصريح النص أن “هيكل السوق متداع للانهيار في أي حين ودون سابق إنذار، مما يمثل خطرا محدقا بالعاملين داخل السوق والحرفاء والمارين.
وأضافت الزواوي، أنه تم بالتنسيق مع والي بنزرت وتحت إشرافه، العمل على تنظيم لقاءات مباشرة مع جميع شاغلي السوق والمهنيين ورئيس وأعضاء منظمة الأعراف بالجهة لإعلامهم بكافة حيثيات القرار،وتمكينهم من فرصة الطعن فيه عن طريق المحكمة التي رفضت بصريح النص قرار طعنهم في قرار الإخلاء وبالتالي إلزامية تنفيذه.
كما تم بالتوازي مع ذلك إعلام الجميع بضرورة إخلاء السوق وتمكين جميع الشاغلين من مواقع للعمل ومواصلة نشاطهم المهني بسوق الدواجن وسوق صلاح الدين بوشوشة وسوق عين مريم وسوق حي العمال بجرزونة والسوق الباريسية، بالتوازي مع التعهد الرسمي بتمكين جميع الشاغلين من أولوية الحصول على محلات مهيأة بالكامل بعد أن تتم إعادة بناء السوق من جديد.