انتظم مساء يوم الخميس 26 ديسمبر لقاء احتضنه بيت الرواية، مع الأديب التّونسي عبد القادر بن الحاج نصر خُصّص لتقديم ترجمة روايته “حديقة لكسمبورغ” الصّادرة مؤخرا عن دار الأدب الوجيز، وهي ترجمة باللغة الفرنسية لصاحبتها الكاتبة سلوى الراشدي.
وقد شكل اللقاء، الذي أداره الأستاذ مصطفى المدائني، مناسبة لتقديم إشارات حول المسيرة الأدبية الطويلة للأديب عبد القادر بن الحاج نصر وما أثرى به المكتبة التونسية من كتب في القصة والرواية ومن أعمال إذاعية وتلفزيونية عديدة. كما خاض الحضور في أهمية الترجمة باعتبارها تعد الوسيلة الأساسية لنقل الأدب عموما والرواية على وجه الخصوص من ثقافة إلى أخرى.
ويرى البعض أن رواية حديقة لكسمبورغ تدخل في جنس الرواية السير ذاتية حيث خاض فيها صاحبها في الأحداث التي عاشها بفرنسا أثناء مزاولته الدراسات العليا مع بدايات سبعينيات القرن الماضي وهي أحداث واقعية في مجملها قد تنطبق على سير غيره من الطلبة والباحثين والمهاجرين.
في الرواية يستحضر الأديب عبد القادر بن الحاج نصر الأشخاص الذين التقاهم في تلك المرحلة ويشير بأسلوبه السردي الرفيع إلى التضحيات الجسام التي قدمها جيل بأكمله من التونسيين زمن الاغتراب في سبيل رفع راية تونس.