تواصل جمعية المهرجان الدولي للصحراء بدوز الاستعداد لتنظيم الدورة 56 لهذه التظاهرة التي تعتبر شيخ المهرجانات الشتوية بالبلاد والتي تستقطب الالاف من الزوار من داخل تونس وخارجها وفق ما اكده مدير هذه الدورة اشرف بن عثمان .
واوضح المصدر ذاته ان الاستعدادات للدورة 56 من المهرجان التي ستلتئم من 26 الى 29 ديسمبر الجاري انطلقت منذ مدة عبر عقد سلسلة من الجلسات مع السلطات الجهوية والمحلية والسلط الامنية لتامين افضل الظروف لا نجاح هذه التظاهرة التي تجسد عادات وتقاليد البدو في حلهم وترحالهم وكيفية تعايشهم مع الصحراء في رمزية للحياة ونشر ثقافة السلام وهي من الاهداف الكبرى التي يعمل عليها المهرجان حسب تعبيره
وفي ذات الاطار اكد اشرف بن عثمان ان المهرجان سيحافظ في دورته المقبلة على ابرز اللوحات التي تميز عروضه بساحة حنيش على غرار لوحة القافلة والمرحول والدولاب والصيد بالسلوقي فضلا عن الفقرات الفلكلورية والتراثية التي تؤمنها الفرق المشاركة من تونس ومن خارجها مشيرا الى ان من بين الفقرات الجديدة التي ستحتضنها الدورة 56 احداث مسابقة جمال الصليعي للشعر العربي وذلك تكريما لهذا الشاعر الذي اثرى المدونة الشعرية للجهة بالعديد من القصائد المعروفة والتي لاقت اشعاعا وطنيا ودوليا
وحول العكاظية الشعرية وسهرة السامور اللتان تعتبران من اعمدة المهرجان اوضح المصدر ذاته انه قد تم التوجه خلال الدورة 56 لجعل موضوع العكاظية موضوعا مفتوحا دون تقييد للشعراء وذلك بهدف تجويد العكاظية وفسح المجال امام الشعراء لمزيد الابداع مشيرا من ناحية اخرى الى انه قد تم الاختيار من قبل لجنة الفرز المكلفة بسهرة السامور على عرض « اطياف » للشاعر رضا عبد اللطيف.
وحول الصعوبات التي تعترض المهرجان اكد اشرف بن عثمان ان اكبر اشكال بات يعترض القائمين على المهرجان الدولي للصحراء بدوز يتمثل في تواصل غلق 4 مدراج بساحة حنيش مما يؤدي الى ضغط اكبر في استيعاب الجماهير التي تحل بالالاف يوميا على هذه الساحة التي تبذل الوحدات الامنية مجهودات مضاعفة للسيطرة عليها وحسن تنظيمها لتمكين جميع الزوار من التمتع باللوحات التقليدية التي يتم تجسيدها بساحة حنيش التي باتت تعاني ايضا من تغير في ارضيتها مما اقتضى التدخل لتغيير مسارات سباقات المهاري والخيول.