تدخلت اللجنة الجهوية لمراقبة ومكافحة الحشرة القرمزية بولاية منوبة، بالمداواة الكيميائية، لبؤر الحشرة القرمزية بغراسات التين الشوكي، التي تم اكتشافها حديثا على مساحة تفوق الـ1700 متر بمناطق الحثرمين بالبطان، وباجة القديمة بوادي الليل، والمنصورة بالجديدة.
وأكدت رئيسة مصلحة بدائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية حفيزة الشابي، تخصيص المندوبية فور التفطن للبؤرة الأولى، فريقي عمل على كامل معتمديات الجهة، تركز اهتمامهما على المسح الميداني لمساحات التين الشوكي الممتدة على مساحة 20 كلم بالجهة.
وقالت إنه تم التفطن تباعا إلى باقي البؤر التي تدخلت فيها اللجنة حديثة التكوين، إثر جلسة عمل انعقدت الأربعاء المنقضي بمقر الولاية وخصصت للتعريف بالحشرة القرمزية وطرق مكافحتها والتوقي منها واتخاذ الإجراءات اللازمة للتدخل الفوري لتطويقها والحد من انتشارها.
كما انطلق عمل اللجان المحلية المنبثقة عن اللجنة الجهوية، بإشراف معتمدي الجهة ورؤساء خلايا الإرشاد الفلاحي وممثلي البلديات والإتحادات المحلية للفلاحة والصيد البحري، في القيام بعمليات المسح الميداني الشامل لمراقبة ورصد للبؤر الجديدة والاستكشاف الدوري لغراسات التين الشوكي، مما يمكن من الكشف المبكر عن وجود محتمل لهذه الحشرة ومقاومتها، وتنفيذ الخطة الجهوية التي تم وضعها من قبل مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لمراقبة ومكافحة الحشرة والحد من أضرارها.
وتستعد المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في ذات السياق، وفق الشابي، لمباشرة حملات تحسيسية في المناطق الريفية المعنية بمساحات التين الشوكي، من خلال تعريفهم بالحشرة وطرق التخلص منها وحماية المساحات السليمة ودعوتهم للتدخل بالمداواة في المناطق الموبوءة، وذلك وفق الخطة الجهوية.
ودعا رئيس اللجنة الجهوية والي الجهة محمود شعيب خلال جلسة العمل، الى ضرورة الرفع من جاهزية مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وبقية الأعضاء في اللجنة من تجهيز وبلديات ومعتمديات لتكثيف عمليات المراقبة والمتابعة لغراسات التين الشوكي، والحرص على التدخل السريع لمداواة البؤر توقيا من انتشارها بمناطق أخرى.