وأضافت في ورقة إعلامية نشرتها إدارة الرعاية الصحية الأساسية، « أن نسبة الرّضاعة الطبيعية المطلقة خلال الستة الأشهر الأولى من عمر الرضيع لم تتجاوز 17.8 % خلال سنة 2023، حسب إحصائيات البحث الوطني حول صحة ورفاه الأم والطفل الذي أنجزته منظمة الأمم المتحدة للطفولة « اليونيسيف »، في حين حدّدت منظمة الصحة العالمية هدف زيادة الرضاعة الطبيعية المطلقة إلى 50 بالمائة على الأقل بحلول عام 2025.
وبحسب الإحصائيات ذاتها في الورقة الإعلامية الصادرة بمناسبة احتفال تونس بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، فإن 34.3% من الرضع يتحصلون في تونس على الرّضاعة الطبيعية خلال اللحظات الأولى إثر الولادة.
وأشارت الوزارة إلى أن 66.5% من الرضع دون سن 23 شهرا يتلقون رضاعة اصطناعية ويتلقى 52% من الرضع دون 5 أشهر رضاعة اصطناعية.
وتحتفل تونس بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تحت شعار « الرضاعة الطبيعية تهمنا الكل … رضعو تحميه يكبر تتهنى عليه » بهدف دعم الإقبال على الرضاعة الطبيعية والتأكيد على أن النهوض بها يتطلب شراكة قوية متفاعلة إيجابيًا بين جميع القطاعات الصحة والمجتمع المدني والأسرة التّونسيّة وذلك من أجل بلوغ الأهداف الصحية والمجتمعية المرجوة للرّضيع بصفة خاصة ولجميع أفراد العائلة والمجتمع بصفة عامة.
وأشارت الورقة إلى أهمية المقاربة الوطنية للنهوض بالعائلة التونسية من خلال المصادقة على قانون يتعلق بتنظيم عطل الأمومة والأبوة في الوظيفة العمومية وفي القطاع العام والقطاع الخاص بهدف ضمان المساواة وتكافؤ الفرص بين كل الأمهات في مدة العطلة، ومن أهم بنوده الترفيع في عطلة الولادة إلى ثلاثة أشهر والترفيع في عطلة الأبوة إلى 7 أيام وسحب عطلة ما بعد الولادة على القطاع الخاص والترفيع في راحة الرضاعة.
وذكرت بتوصيات المنظمة العالمية للصحة باعتماد الرّضاعة الطبيعية في غضون الساعات الأولى بعد الولادة ، فالإرضاع المبكر منذ الساعة الأولى من الولادة و عملية إلتصاق الرضيع بأمه إثر الولادة لها الأثر الطيب على إنجاح عملية الرضاعة وتواصلها خلال الستة أشهر.
وأوصت المنظمة بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، و بالشروع ،اعتباراً من الشهر السابع، في إعطاء الطفل أغذية تكميلية مأمونة ومناسبة من الناحية الغذائية، مع الاستمرار في إرضاعه طبيعياً حتى بلوغه عامين من العمر أو أكثر من ذلك.