مرور سنة على إدراج جزيرة جربة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي للإنسانية

يتزامن اليوم 18 سبتمبر 2024، مع مرور سنة على إدراج جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي لمنظمة “اليونسكو”.

وجاء هذا الادراج لينصف الجهود الوطنية المشتركة بين وزارة الشؤون الثقافية وعدد من الأطراف المتدخلة من وزارات ومصالح معنية ومجتمع مدني، خلال السنوات الأخيرة للتّحسيس بهذا الملف والتحفيز على التفاعل الدّولي معه واعتماد الحشد له ممّا أتاح فرص التبادل المعرفي المختصّ بين الوفد التونسي والوفود العربية والأجنبية التي اطّلعت على هذا الملفّ الثريّ عن قرب.

إنأهمية إدراج جزيرة جربة في قائمة التراث العالمي لليونسكو تكمن في المحافظة على خصوصية هذا الممتلك الثقافي والطبيعي الفريد الذي يجابه اليوم وأكثر من أي وقت مضى خطر الاندثار والزوال.

وهو ممتلك ثقافي متسلسل شاهد على نمط إعمار في مجال ترابي جزيري، ويتكوّن من 31 عنصرا ويعكس تخطيطا عمرانيا جزيريا استثنائيا.

هذا الممتلك الثقافي بجزيرة جربةينضاف إلى قائمة الثماني مواقع المصنفة تراثا عالميا وهي المدرج الروماني بالجم والموقع الأثري بقرطاج ومدينة تونس العتيقة ومدينة سوسة ومدينة القيروان ومدينة كركوان ومحمية اشكل الوطنية وموقع دقة الأثري كآخر موقع تونسي تم تصنيفه منذ سنة 1997.

هذا التراث المصنف عالميا والبالغ الأهمية يعتبرمكونا جوهريا للهوية المحلية والوطنية وملكا للإنسانية جمعاء فضلا عن ضرورة نقله للأجيال القادمة لحمايته من الاندثار وتوظيفه اقتصاديا لتحقيق التنمية المستدامة.

ان وزارة الشؤون الثقافية تضع في الجوهر من سياساتها مجال صونالتراث وتثمينه و تخصيصه المكانة اللائقة به في مختلف أوجهه و أبعاده وإدراجه ضمن استراتيجيات التنمية ببلادنا فضلا عن تحصيل منزلة مرموقة لهمميزة في مجال التراث العالمي للإنسانية   وتأسيسا على ذلك  تدعو الوزارة مختلف الهياكل ذات الصلة الى  متابعة ملف جزيرة جربة بعد تسجيلها بلائحة التراث العالمي لليونسكو، وتطوير أساليب العمل للترويج لهذا الحدث العالمي وتثمين هذا التراث المعماري والعمراني الفريد للجزيرة، مع  ضرورة مواصلة دعم العمل الأفقي بين المصالح المعنية بعدد من الوزارات المتدخّلة صلب هذا المشروع ، فضلا  عن دور مكوّنات المجتمع المدني لإنجاح هذه الخطوة التي ستسهم في تحقيق مزيد الإشعاع لجزيرة جربة إقليميا ودوليا  و تنفيذ توصيات اليونسكو في هذا المجال .

وللتذكير فقد تم الاتّفاق على إنشاء “خليّة جربة تراث عالمي” لمتابعة الملف وتوفير الحماية القانونية لمختلف مراحل العمل، فضلا عن متابعة ملفات البناء والتهيئة العمرانية وإحداث ملفات مناطق مصونة، وإعداد مشاريع فنية لصون هذا الممتلك، ولتكون الذكرى السنوية الأولى لهذا الحدث مناسبة لاستحثاث خطى انجاز المراحل المستقبلية حتى تكون جزيرة جربة نقطة جذب ووجهة مفضلة للزوار في الداخل والخارج.

Related posts

فيلم “الحياة ما بعد” يشهد عرضه الأول في العالم العربي في أيام قرطاج السينمائية

Rim Hamza

يوم 19 ماي: عرض “بنات أُلفة” لكوثر بن هنية ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي

root

يوم 9 مارس: تنظيم حملة نظافة شاملة لمدينة تونس العتيقة تحت شعار “شوارع المدينة دون بلاستيك”