وقال رئيس المجلس الجهوي للبيئة والي بنزرت، سمير عبد اللاوي، في تصريح لصحفي « وات »، أنّ هذه الحملة الرقابية تندرج في إطار سلسلة من حملات المراقبة الدورية المشتركة لمختلف أجهزة الدولة في كلّ مناطق الولاية، ومختلف المجالات والقطاعات ولاسيما منها ذات القرب من المواطن.
وبيّن أن حملة اليوم تهدف إلى التصدي لكلّ أشكال التعدّي على الصحة العامة، والمضار الناجمة عن استعمال المياه الملوثة على صحة المواطن، مشدّدا على أنّ الصحة العامة للتونسيين خطّ أحمر ولا عدول عن تطبيق القانون من أجل التصدّي لتلك الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية، وحماية المنظومة البيئية، ولاسيما التنمية والاقتصاد الوطني وخاصّة القطاع الفلاحي من تداعيات تلك الاستعمالات، سواء على الأرض أو الفلّاح بحدّ ذاته.
وأضاف أنه سيتم عقب استيفاء الإجراءات القانونية والإدارية اتخاذ ما يجب من قرارات ردعية بشأن الفاعلين وأيضا إصدار قرارات فورية لحرث، وإتلاف مجمل المساحات التي تم ريها بالمياه غير المعالجة.
وشدّد والي بنزرت، في السياق ذاته، على ضرورة إيقاف هذه الممارسات التي وصفها بالجريمة، واعتماد طرق الري العادية والتواصل مع المصالح الفنية والفلاحية لمعاضدتها في اتخاذ ما يجب من إجراءات تكميلية لري زراعاتهم وغراساتهم بطرق قانونية.
ودعا، بالمناسبة، النسيج المنظماتي والجمعياتي والإعلامي إلى معاضدة المجهود الرسمي المنجز من قبل مختلف أجهزة الدولة عبر التوعية والتحسيس وأيضا الإبلاغ عند رصد أي ظاهرة مخلّة بالتراتيب القانونية وغيرها.
يشار إلى أن اللجنة الجهوية المكلّفة بالتصدي للري بالمياه المستعملة تتركّب بالخصوص من مصالح المعتمدية والبلدية والحرس الوطني بمختلف تشكيلاته، ونظّمت اليوم حملتها بحضور معتمد المكان رامي معمري، وذلك في ظروف عادية ودون إشكاليات من أي نوع.
(وات)