سهرة استثنائية احيتها النجمة السورية أصالة نصري ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي، فكانت مسك ختام الدورة 58 التي انتظمت من 18 جويلية إلى 17 أوت 2024.
الحفل الذي نفدت تذاكره قبل أسابيع من موعده، شهد حضورا جماهيريا قياسيا فاق طاقة استيعاب المسرح الروماني حيث كان محبّي أصالة وعشاقها في الموعد قبل ساعات من انطلاقه.
أصالة وقفت لأول مرة على مسرح قرطاج سنة 1994 أي منذ 30 سنة و غابت عنه حوالي 10 سنوات وها هي اليوم تعود إليه محملة بالكثير من الذكريات و بشوق كبير لملاقاة الجمهور التونسي الذي يربطها به حب كبير حسب تعبيرها…
في حدود الساعة العاشرة ليلا انطلق الحفل، و أطلّت أصالة على المسرح مصحوبة بفرقة موسيقية تتكون من 36 عازفا بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، وعلى أنغام أغنية “أكتر” صدح صوت النجمة السورية في سماء قرطاج وسط تفاعل جماهيري كبير و هتافات طويلة باسمها…
ولم تفوت أصالة الفرصة للتوجه بالتحية إلى الجمهور التونسي، وفي هذا السياق قالت: “قصة لقائي بكم طويلة و بدايتي كانت معكم وأيضا حفل سنة 2006 كان مهما جدا في حياتي لأنه كان فيصلا لكل ما وصلت إليه اليوم، فالحب الذي غمرتموني به والمشاعر الممزوجة بالفل والياسمين الذي يشبه قلوبكم.. الجمهور التونسي المثقف شرف كبير لي اليوم أن أغني أمامكم على مسرح قرطاج…”.
و بهذه الكلمات عبرت “ابنة الشام” عن حبها وامتنانها للجمهور التونسي الذي ساندها في بدايتها لتستأنف بعد ذلك سهرتها القرطاجنيّة التي تواصلت على امتداد حوالي 3 ساعات.
قدمت باقة من أجمل أغانيها الجديدة و القديمة على غرار “بعدك عني” و “بنت أكابر” و “آسفة” و “جاية سيرته” و “إنسان” و “سامحتك” و “يا مجنون” و “قد الحروف” و “يسمحولي الكل” و “ما بقاش أنا” و “غلبان” و “يمر وما يسلم” و غيرها من الأغاني التي عكست اشعاعها وتميّزها…
كما قدّمت أغنية خاصّة كتب كلماتها الشاعر خالد الوغلاني حملت عنوان “تونس الخضراء” و غنّتها على إيقاع أغنية “مانغا”، كما غنّت” فلسطين عربية” مؤكّدة أنها ستغني للقضية الفلسطينية كثيرا…
أصالة عادت إلى تونس محملة بمشاعر جميلة، فأبدعت و أمتعت الحاضرين بصوتها القوي و أداها المختلف و حضورها المميز، وقدّمت حفلا راقيا..
ريم حمزة
صور: رفيق بودربالة