وأكّد مدير الصحة الوقائية بسيدي بوزيد بشير السعيدي في تصريح لـ »وات »، أن بداية شهر أوت الجاري شهدت تسجيل حالتي وفاة بداء الكلب الأولى جدّت يوم 1 أوت الجاري لمسنة تبلغ من العمر حوالي 70 سنة، كانت قد تلقت العلاج اللازم اثر عضة كلب مصاب، الا انه بعد حوالي شهر ظهرت عليها علامات تشير الى اصابتها بداء الكلب، أمّا الحالة الثانية فلطفل يبلغ من العمر 8 سنوات تغافل والده عن إصابته بعضة من كلب مصاب، ولم يأخذه الى المستشفى لتلقي العلاج، لتظهر علامات المرض على الطفل بعد حوالي شهرين ويُنقل إلى المستشفى في وضعية حرجة وتوفي يوم 8 أوت الجاري.
واعتبر أنّ الحالة الوبائية « غير مستقرة جهويا ووطنيا » ما يتطلب تدعيم البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب بتكثيف حملات تلقيح وقنص الكلاب السائبة، وتكثيف الحصص التثقيفية في مختلف المؤسسات والتجمعات السكانية، والاسواق الأسبوعية.
وذكر بشير السعيدي أنه تم تسجيل 9 حالات وفاة بداء الكلب وطنيا منذ مطلع السنة الجارية وإلى غاية شهر أوت الجاري من بينها حالتان بسيدي بوزيد، مؤكدا على ضرورة تأمين الاحاطة الطبية الوقائية لكل شخص معرض لخطر الاصابة بداء الكلب لتفادي خسارة الأرواح البشرية بسبب هذا الداء المميت.
وأكّد أنه تم تسجيل 889 حالة عضة من كلب في السداسي الأول من هذه السنة في ولاية سيدي بوزيد، تلقى المصابون بها العلاج والتلاقيح اللازمة.
يذكر أن داء الكلب مرض فيروسي معدي يصيب الجهاز العصبي للحيوانات ذات الدم الحار وكذلك الانسان، وهو من أخطر الأمراض المشتركة بين الحيوان والانسان، وهو داء مميت ينتقل عن طريق اللعاب وتحدث العدوى خاصة عند اختراق الفيروس للجلد عن طريق الخدش أو اللحس أو عند ملامسة الغشاء المخاطي للفم أو الأنف أو العين.