كانت سهرة يوم 13 أوت احتفالية بامتياز، كيف لا؟ و هي تتزامن مع الذكرى السنوية 68 للعيد الوطني للمرأة التونسية، كما تشهد عودة الفنانة الكبيرة نجاة عطية بعد غياب عن الساحة الفنية حوالي 10 سنوات و عن مسرح قرطاج 23 سنة…
اختارت نجاة العودة إلى مسرح قرطاج بعرض “سيّدتي” الذي أهدته إلى وطنها تونس و كرمت من خلاله كل امرأة وأيضا كل فنانة تونسية.
و شهد الحفل الذي انتظم بالتعاون بين وزارتي الأسرة والشؤون الثقافية حضورا جماهيريا كبيرا، كما كان نجوم تونس في الموعد ليحتفلوا بعودة “سيّدة الطرب الأولى في تونس” كما يلقبونها، ومن أبرز النجوم الحاضرين صابر الرباعي و محمد الجبالي و ألفة بن رمضان و معز التومي و الفنان القدير رؤوف بن عمر…
كما شهد حضور السيدة آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، والسيد المنصف بوكثير، الوزير المكلف بوزارة الشؤون الثقافية وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب ومجلس الأقاليم والجهات وممثلي البعثات الديبلوماسية بتونس.
في حدود الساعة العاشرة ليلا، وعلى أنغام معزوفات موسيقية أمنتها الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة المايسترو يوسف بالهاني، أطلّت نجاة عطية على المسرح بكامل أناقتها، لتعلن انطلاق سهرتها القرطاجنية وسط تفاعل كبير من قبل الجمهور.
وقدّمت نجاة على امتداد ساعتين باقة من أجمل أغانيها القديمة و الجديدة على غرار “وينو” و “ماشي” و “مع اني سبتو” و “نفس المكان” و “شمس النهار” و “خليني بجبنك” التي قدمتها صحبة الفنان محمد الجبالي وهي أغنية كانا أدّياها معا سنة 2001 على نفس هذا الركح.
كما أمتعت الجمهور من خلال أدائها المميّز لأغنية “و دارت الأيام” لكوكب الشرق أم كلثوم…
ومن جديدها، قدّمت أغنية “سلطانة”، وختمت حفلها بأداء أغنيتين من الموروث الغنائي الجربي هما “يا لالة” التي انتظرها الجمهور بشغف وشوق كبيرين و”يا لال يا لالالي”.
ريم حمزة