أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب الاثنين 3 جوان الجاري، على افتتاح أشغال الدورة الثامنة لمنتدى تونس الاقتصادي، تحت عنوان “الصناعة التونسية: التجديد والتطوير” بحضور رئيس المعهد أمين عياد وعدد هام من رجال الأعمال وثلة من الإطارات العليا للوزارة وذلك بمقر المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بالعاصمة. وأكدت الوزيرة في مداخلتها على أهمية هذا المنتدى الذي من شأنه أن يسلط الضوء على إنجازات القطاع الصناعي باعتباره ركيزة أساسية في تحقيق النمو الاقتصادي الوطني.وقدمت أهم مؤشرات القطاع الذي يضم حوالي 4702 مؤسسة بطاقة تشغيلية تقدر بحوالي 534 ألف موطن شغل بما يمكنه من المساهمة ب 15 % في الناتج الداخلي الخام.
كما أوضحت أن قطاع الصناعات المعملية يساهم ب 20 بالمائة من مجموع مواطن الشغل في القطاع الصناعي وتحتل الصادرات المعملية مكانة هامة ب90 بالمائة من مجموع الصادرات الوطنية وذلك بفضل مساهمة قطاعات مكونات السيارات ومكونات الطائرات والنسيج والملابس والصناعات الغذائية والصناعات الميكانيكية والالكترونية. وفي ذات السياق، استعرضت الوزيرة الملامح الكبرى «الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد في أفق سنة 2035 وأهمية النهوض بالشراكة بين القطاعين العام والخاص بما سيمكن من استحثاث نسق الاستثمار في مختلف القطاعات الصناعية الواعدة والرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات والانخراط في الصناعة الذكية و في المنظومة البيئية للقطاع الهادفة الى التقليص من انبعاث الكربون.
هذا وأفادت أنه يتم العمل على تنفيذ المحاور الأساسية لميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بقطاع مكونات السيارات والمعدات السيارة خصوصا فيما يتعلق باستقطاب الاستثمارات وإقامة مشاريع جديدة إلى جانب استكمال إعداد مواثيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص لقطاعات الصناعات الصيدلانية والنسيج والملابس ومكونات الطائرات قصد مزيد الرفع من القدرة التنافسية لهذه القطاعات الواعدة. وعلى صعيد آخر تم استعراض أهم مؤشرات القطاع على غرار الصناعات الغذائية والنسيج والملابس ومكونات السيارات ومكونات الطائرات والصناعات الصيدلانيةوالجلود والأحذية. ويضم قطاع الصناعات الغذائية 965 مؤسسة تشغل حوالي 77 ألف عاملا وبلغت القيمة المضافة للقطاع خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية حوالي 809 مليون دينار فيما سجل الميزان التجاري الغذائي إلى موفى أفريل 2024 فائضا بقيمة 1350 مليون دينار بفضل صادرات زيت الزيتون بأكثر من 109 بالمائة أي بقيمة 2450 مليون دينار.
كما عرف قطاع النسيج والملابس تطورا في الصادرات موفى سنة 2023 تطورا ب5.69 بالمائة أي بقيمة9675 مليون دينار. فيما يتعلق بقطاع مكونات السيّارات فهو يضم 280 مؤسسة تؤمن 100 ألف موطن شغل وتبلغ قيمة صادرات القطاع حوالي 3 مليار دولار.
كما يضم قطاع مكونات الطائرات 85 مؤسسة تشغل 17 ألف موطن شغل وسجلت الصادرات موفى 2023 حوالي 2 مليار دينار. أما يالنسبة لقطاع الجلود والأحذية فهو يضم 2700 مؤسسة تشغل حوالي 25 ألف موطن شغل وبلغت الصادرات 1500مليون دينار. وفيما يتعلق بالصناعات الصيدلانية فقد بلغت عدد المؤسسات الناشطة في القطاع 35 وحدة صناعية تشغل 9000 موطن شغل. وقد ناهزت الصادرات 280 مليون دينار موفى 2023.