تُقام الدورة السابعة لمهرجان الفيلم البيئي بتونس من 24 إلى 29 ماي الحالي، بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة، ليجوب بعدها 8 مدن تونسية أخرى حتى موفى شهر نوفمبر القادم.
و برمج المنظمون 9 أفلام بين روائية ووثائقية ورسوم متحركة من تونس وفرنسا و سويسرا. ويفتتح الفيلم الفرنسي “Goliath” للمخرج الفرنسي “فريديريك تيلييه”، وهو فيلم روائي طويل (120 دقيقة) تمّ إنتاجه سنة 2022، تدور أحداثه حول فتاة فرنسية تعمل أستاذة رياضة نهارا وتمتهن عملا آخر ليلا، وهي ناشطة بيئية ضدّ استخدام المبيدات الحشرية، يرافقها في هذا النشاط محام متخصّص في قانون البيئة، وفي الجانب الآخر تواجه هذه الناشطة البيئية رجل نافذ يدافع عن مصالح شركة متخصّصة في الكيمياء الزراعية.
ويفتح هذا الحدث السنوي السينمائي الثقافي والتوعوي بالشراكة مع المكتبة السينمائية، المجال لمناقشة الإشكاليات البيئية عبر منصة لتبادل الأفكار والآراء، إلى جانب برمجة ثرية من العروض السينمائية التونسية والأجنبية. ويقدم مجموعة من الخبراء تجاربهم في المجال البيئي في وقت تطرح فيه المسألة البيئيّة كتحدّي هام للسنوات القادمة على المستويين المحلي والدولي، وذلك بصفتهم منظّمي أحداث ثقافية واتّصاليين قصد حث الجمهور الواسع وخاصة الشباب منهم على خلق مناخ من الوعي والرغبة في حماية المحيط من خلال السينما.
وتفتح القرية البيئية بمدينة الثقافة، وهي إحدى أهم فعاليات مهرجان الفيلم البيئي بتونس، أبوابها أمام الجمهور أيام 24 و25 و26 ماي للقاء مكونات المجتمع المدني الملتزمة بقضايا البيئة والفاعلة في مجال الأنشطة الثقافية والترفيهية الموجهة للطفل، إلى جانب مشاركة حرفيين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة السينمائية البيئية تأسست سنة 2018 وتهدف إلى فهم القضايا البيئية ومناقشتها والبحث عن حلول للتحديات البيئية، بالإضافة إلى دعم صانعي الأفلام للاهتمام بقضايا البيئة.