اختارت إدارة المهرجان 8 أفلام عربية فقط من بين ما يناهز ألفي فيلم قدموا للمشاركة في فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ 77، التي تنطلق خلال الفترة من 14 إلى 25 ماي الجاري.
وتتجه أعين صناع السينما العالمية نحو المهرجان الأهم في بداية الصيف والذي يعتبر أكبر التظاهرات السينمائية الفنية العالمية، فيما تشهد الدورة الحالية تواجد سعودي رسمي للمرة الأولى للمنافسة على جوائز المهرجان، وهو التواجد الأهم بالنسبة للسينما السعودية على مدار تاريخها. كما يشهد المهرجان عودة قوية للسينما المصرية بفيلمين، إلى جانب حضور مغربي وصومالي وفلسطيني.
الفيلم السعودي “نورة”
للمرة الأولى في تاريخ مهرجان كان السينمائي الدولي يتواجد فيلم سعودي ضمن الاختيارات الرسمية من خلال قسم “نظرة ما” حيث يعرض الفيلم السعودي “نورة” للمخرج توفيق الزيدي. وهو الفيلم الذي عرض للمرة الأولى في الدورة الأخيرة من مهرجان البحر الأحمر وحصد جائزة أفضل فيلم سعودي.
تدور أحداث الفيلم في تسعينات القرن الماضي بإحدى القرى السعودية النائية من خلال قصة نادر المعلم الذي يصل للقرية ويقابل نورة الفتاة الشغوفة بالفن صور بالكامل في منطقة العلا. وهو من بطولة يعقوب الفرحان وماريا بحراوي، وإنتاج وكتابة وإخراج توفيق الزايدي.
الفيلم المصري “شرق 12”
يعرض الفيلم ضمن مسابقة “نصف شهر المخرجين”، لكاتبته ومخرجته هالة القوصي التي حصلت على دعم من عدة جهات لتقديم الفيلم الذي استمر العمل عليه لنحو 4 سنوات. الفيلم من بطولة الفنان أحمد كمال، بمشاركة الفنانة القديرة منحة البطراوي والتي تعود لهذه المسابقة بعد أول مشاركة لها في المهرجان سنة 1988 مع المخرج يسري نصر الله في فيلم (سرقات صيفية).
الفيلم تدور أحداثه في إطار من الفانتازيا الساخرة، في عالم مغلق خارج الزمن، من خلال تمرد الموسيقار الشاب عبدو على شوقي البهلوان الذي يدير المكان المتواجدان فيه، بخليط من العبث والعنف وجلالة الحكاءة التي تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا يعرفه أحد.
الفيلم الفلسطيني “إلى أرض مجهولة”
يعرض الفيلم ضمن مسابقة “نصف شهر المخرجين” وتضم نحو 30 فيلماً من مختلف دول العالم، وهو من إخراج مهدي فليفل وإنتاج فلسطيني دنماركي. ويعود فيه فليفل لمهرجان كان بعد أن شارك في 2018 بفيلمه القصير “رجل يغرق”.
تدور أحداث الفيلم حول قصة صديقين فلسطينيين، شاتيلا وفاتح، اللذين يجدان أنفسهما محاصرين في أثينا بعد هروبهما من المخيم في لبنان، ليستمروا محاولين الهرب إلى شمالي أوروبا بحثًا عن حياة أفضل. ومع تعقيدات الرحلة وصعوبات الهجرة، يجدان نفسيهما في مواجهة تحدٍّ جديد، حيث يفقدان المبلغ المالي المخصص للهجرة وينجرفان في سلسلة من الأحداث غير المتوقعة.
الفيلم المصري “رفعت عيني للسما”
هو أول فيلم مصري تسجيلي يشارك في المسابقة منذ انطلاق المهرجان، وتدور أحداثه حول مجموعة من الفتيات يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي بشوارع قريتهم الصغيرة.
الفيلم من بطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق، ومن إخراج ندي رياض وأيمن الأمير اللذان عرض فيلمهما القصير “فخ” بمهرجان كان في 2019.
الفيلم الصومالي “القرية جوار الجنة”
هو أول فيلم يصور بالصومال. يتواجد ضمن قسم “نظرة ما”، وتدور أحداثه حول عائلة تواجه العديد من التحديات في حياتها الحديثة من خلال عدة شخصيات نشاهدها تباعاً في الأحداث، اعتماداً على الحب والثقة وقدرتهم على التأقلم مع الظروف.
يقوم ببطولة الفيلم أكسمن كالي، فاراكس كاناب، وأحمد محمود صلبان كبه ويخرجه هو مو هراوي.
الفيلم المغربي “الكل يحب تودة”
يعود المخرج المغربي نبيل عيوش مجدداً ليتواجد في مهرجان كان مع فيلمه الجديد “الكل يحب تودة” الذي يعرض ضمن برنامج “العروض الأولى” وهو من بطولة نسرين الراضي، التي سبقت أن شاركت في مهرجان كان من خلال بطولة فيلمها آدم .
تدور أحداث الفيلم حول قصة الراقصة “شيخة” الشغوفة بعملها وتعمل ليل نهار من أجل تحقيق طموحاتها والتغلب على المشاكل التي تتعرض لها أملاً منها في السعي لضمان مستقبل آمن لابنها الأصم والأبكم في قصة إنسانية مؤثرة للراقصة الأم التي تواجه تحديات عدة في حياتها.
الفيلم المغربي “البحر البعيد”
يقام عرض خاص للفيلم ضمن فعاليات أسبوع النقاد، وهو الفيلم الروائي الطويل الثاني لمخرجه سعيد حميش الذي انخرط في مجال الإنتاج السينمائي لسنوات. وتدور أحداثه في تسعينات القرن الماضي من خلال الشاب المغربي نور الذي يهاجر بشكل غير شرعي إلى فرنسا.
وخلال رحلته إلى مارسيليا يتواجد نور مع مجموعة مهاجرين غير شرعيين يتورطون في أعمال إجرامية، لكن مسار حياته يتغير بالتعرف على ضابط فرنسي، وهي الأحداث التي ترصد سنوات بحياة المهاجر المغربي الشاب.
الفيلم الجزائري بعد الشمس
يسجل الفيلم الجزائري “بعد الشمس” التواجد العربي في الأفلام القصيرة ويعرض ضمن برنامج “نصف شهر المخرجين”. وتدور أحداثه في ثمانينات القرن الماضي من خلال رحلة لجزائريين من باريس إلى مرسيليا مليئة بالتفاصيل، وهو الفيلم الثاني القصير لمخرجه ريان مكيردي.