هي فنانة متلونة في أدوارها و متنوعة بين الكوميديا و الدراما.. في رصيدها الكثير من الأعمال التي بقيت راسخة في ذاكرة المشاهد التونسي…
إنها الممثلة نعيمة الجاني التي شاركت خلال الموسم الرمضاني الأخير في عملين الأول مسلسل “فلوجة” و الثاني سلسلة “سوبر تونسي”
وفي حديث لـ”قبل الأولى”، تطرقت نعيمة الجاني إلى دورها في مسلسل “فلوجة” و الضجة التي أثارها هذا العمل و مواضيع أخرى تكتشفونها في الحوار التالي:
- شاهدناك هذه السنة في الجزء الثاني من مسلسل “فلوجة” الذي عرض في رمضان و الذي أثار ضجة كبيرة رغم نجاحه، فما هو سبب هذه الضجة حسب رأيك؟
في الحقيقة مسلسل “فلوجة” شهد نجاحا كبيرا و أثار ضجة في جزأيه الأول و الثاني، وسبب هذه الضجة حسب رأيي هو أننا في وطننا العربي لا نريد أن نعالج أو نواجه مشاكلنا…
والمخرجة سوسن الجمني هي التي كتبت السيناريو صحبة سندس عبد الرحمان و أرادتا أن يتطرقا إلى مشاكل التعليم في تونس وماذا تغير في هذا القطاع اليوم، وقد تناولت الجمني الموضوع بكل جرأة وكشفت كل المشاكل التي يعاني منها وهذا أثار ضجة كبيرة في تونس وخاصة في الأوساط العائلية لكن مشاكل التعليم موجودة في كل البلدان و حتى في أوروبا لأنّ هذا القطاع لم يصبح مثل السابق وخاصة مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي قلبت حياتنا رأسا على عقب و تغيرت تماما و لذلك أثار المسلسل ضجة كبيرة…
- المشاهد العربي لا يريد أن يرى نفسه في المسلسلات و الأعمال الفنية و يخاف من مواجهة أخطائه، فهل هذا سبب الانتقادات التي تعرض لها المسلسل رغم نسب المشاهدة العالية التي حققها؟
أرى أن العمل الفني الذي لا يثير الجدل لا خير فيه، و نحن عموما نقدم أعمالا فنية لنثير الجدل و نلفت الانتباه خاصة و أننا في وطننا العربي لدينا الكثير من المشاكل و لا بد أن نتطرق إليها لنغيرها ونصلحها و نطورها للأفضل، وفلا بد من الجرأة في الأعمال الفنية لكن مع المحافظة ومراعاة أن لدينا عاداتنا و تقاليدنا وكذلك هناك أشياء لا يمكن أن نغض الطرف عنها…
- و ما هو أكثر مشهد أثر فيك في مسلسل “فلوجة”؟
هناك مشهد تحدثت فيه عن الدروس الخصوصية التي أعتبرها من الأشياء التي دمرت التعليم، و خاصة عندما تحرش الأستاذ بالتلميذة في المسلسل و تدخلت المديرة وقررت إيقاف كل الدروس الخصوصية التي يقدمها الأساتذة في بيوتهم و معاقبة كل من يخالف القانون…
أنا أؤمن أن التعليم هو أهم ركيزة في الدولة و عندما لا يكون التعليم من أولويات الدولة لن يكون لها مستقبل و ينسى ماضيها و حاضرها ينهار…
- أنت متلونة في أدوارك بين الكوميديا و الدراما، فكيف توفقين في ذلك؟
أرى أن الممثل الذي لا يتلون في أدوراه و ينوع بين الكوميديا و التراجيديا و يقدم أعمالا في المسرح والسينما و التلفزة فهو ليس ممثلا و إذا انحصر في نفس الدور فهو يكرر نفسه، صحيح أن هناك مخرجين يأسرون الممثل أو الممثلة في دور و في المقابل هناك مخرجين أذكياء يخرجون الممثل من ذلك الدور الذي انحصر فيه و يضعونه في دور مختلف عما قدمه من قبل… و أنا ممتنة جدا للمخرجة سوسن الجمني لأنني قدمت من قبل أدوار درامية ثم ابتعدت و قدمت أعمالا كوميدية إلى أن اتصلت بي و اقترحت عليّ دور الأم الذي قدمته في مسلسل “الفوندو” و كان ناجحا جدا ثم قدمت دوري في مسلسل “الفلوجة” حيث جسدت دور مديرة المعهد الصارمة و نجحت فيه و الحمد لله لكن هذه السنة قدمت في نفس الوقت دور كوميدي في سلسلة “سوبر تونسي” و العمل شهد نجاحا كبيرا…
- و ماذا عن مسرحية “بنات سعاد”؟
قدمنا مؤخرا عرضا في مدينة جربة، وهي نص وإخراج الصادق حلواس و ساهمت في كتابة النص أميمة بن حفصية و تشارك في التمثيل لبنى السديري و أميمة بن حفصية، في الحقيقة قدمنا السنة الفارطة جولة ناجحة جدا في المهرجانات و قدمنا أيضا في الموسم الشتوي عدة عروض ناجحة جدا من بينها عروض في باريس و روما و عدة دول أوروبية و لدينا هذه الصائفة جولة في المهرجانات الصيفية…
حوار: ريم حمزة
تصوير: حمزة الأعرابي