بحضور جمهور غفير من محبي الرقص والموسيقى الأوبرالية، احتضنت قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي مساء الاربعاء 6 مارس 2024 عرض “الفصول الأربعة/عرس الذيب” كوريغرافيا إميليو كالكانيو أداء باليه أوبرا تونس، رافق العرض الأوركسترا السيمفوني التونسي بقيادة المايسترو فادي بن عثمان وعازف الكمان المنفرد مهدي ذاكر .
أجساد تتحرك على خشبة الركح بإحساس مفعم ودينامكية عالية لتتحدث بأجمل لغات العالم .. بلغة الرقص والجسد وتروي على إيقاع موسيقى “فيفالدي” قصة “الفصول الأربعة” التي تخطها الحياة في رحلة كل إنسان..
“الفصول الأربعة” أو “عرس الذيب” توليفة جمعت في 45 دقيقة بين الموسيقى الأوبرالية التي أثثتها وتريات الأوركسترا السيمفوني التونسي والمتكونة من 23 عنصرا وبين الرقص الكلاسيكي والمعاصر أداء 14 عنصرا من بالية أوبرا تونس .
مجموعة من اللوحات، عبرت الزمان والمكان مجسدة الفصول الأربعة للمشاعر الإنسانية، قسوة الشتاء وحلاوة الربيع وسحر الصيف وتقلبات الخريف تقلبات نقلتها أجساد الراقصين .. هي ببساطة مواجهة جريئة بين موسيقى “فيفالدي” وأجساد الراقصين التونسيين
في “الفصول الأربعة” تتكاتف الأجساد وتتعاضد وتسند بعضها من خلال رقصات تتشكل وتتفكك تماما كما يحصل للأسرة.
في هذا العرض تجانست موسيقى وضاح العوني وإضاءة ناصر كرعاني مع حركات الراقصين لتتشكل لوحات روت في فصولها قصة الانسان أو بالأحرى قصة تونس بين الأمس واليوم .
عرض “الفصول الأربعة” أو حين تتنافس الشمس والمطر على السماء
