استهلّت آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، زيارة العمل التي تؤديها اليوم الأربعاء 10 جانفي 2024 إلى ولاية القيروان بافتتاح وحدة لدعم قدرات الأولياء والتعهّد بأبنائهم ذوي اضطرابات التّعلّم، وذلك بحضور السيّد الشاذلي الجهيناوي المعتمد الأوّل المكلّف بتسيير ولاية القيروان.
واطّلعت الوزيرة على مكوّنات هذا المشروع الجديد الذي يندرج في إطار تنفيذ المحور الثالث من الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الأسرة وأهداف التنمية المستدامة، ويتيح التعهّد بالأولياء وأبنائهم ذوي اضطرابات التعلّم من خلال فضاءات متكاملة للاستقبال وتوفير التعهّد النفسي لفائدتهم وتأمين الخدمات اللاّزمة في كنف احترام خصوصيّاتهم وكرامتهم.
وأكّدت آمال بلحاج موسى أنّ هذه الوحدة المحدثة بالقيروان ستقدّم دورات تكوينيّة وتحسيسيّة لفائدة الأولياء والإطارات التربويّة بمؤسسات الطفولة إلى جانب تحسيس الأولياء ودعم قدراتهم ومرافقتهم وإرشادهم وتوجيههم وتكوين الإطار التربويّ في مجال التعامل مع الأطفال ذوي اضطرابات التعلّم، مبيّنة أن المشروع يقوم على بعث 5 وحدات على المستوى الوطني لدعم قدرات الأولياء والتعهّد بأبنائهم ذوي اضطرابات التّعلّم سيتمّ قريبا الإعلان عن تفاصيله كاملة.
كما أكّدت الوزيرة أن ولاية القيروان استأثرت بنصيب وافر من مشاريع وتدخّلات الوزارة حيث حظيت خلال السنتين الماضيتين ببعث 4 رياض أطفال عموميّة بكلّ من العويثة ونصر الله وحفّوز والعلا وبتعزيز الإطارات التربويّة المختصّة ب 25 إطارا جديدا، إلى جانب انتفاع 1500 طفلا من أبناء العائلات محدودة الدخل بخدمات التربية ما قبل المدرسيّة في إطار برنامج النهوض بالطفولة المبكّرة “روضتنا في حومتنا” وإدراج 80 طفلا من أبناء الجهة ضمن برنامج الوزارة لدمج الأطفال ذوي طيف التوحد ضمن مؤسسات الطفولة المبكّرة.
وأضافت أن القيروان من مناطق التدخّل ذات الأولويّة حيث استفادت أيضا سنة 2022 بإحداث مركّب جديد للطفولة بمنطقة العلا بمواصفات عالية الجودة وبنادي أطفال معزّز بأحدث الوسائل التنشيط التربوي والاجتماعي بمنطقة حفوز.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الأسرة أوكلت لجمعيّة ” “أولادنا” ” مهمّة تسيير وحدة التعهد بالأولياء وأبنائهم ذوي اضطرابات التعلّم بالقيروان وفق اتفاقية شراكة مبرمة للغرض بين الجانبين بمنحة تمويل عمومي قدرها 100 ألف دينار سنويّا لمدّة 3 سنوات.
وتضمّ هذه الوحدة مكاتب للأخصائي النفساني والأخصائي في تقويم النطق وفضاء لاستقبال الأولياء مستقلا من حيث الموقع عن بقية القاعات وفضاء للأنشطة الحسيّة الحركيّة وفضاء للتعهّد بالأولياء ومرافقتهم وتوعيتهم وتأهيلهم في كيفيّة التعامل مع أبنائهم ومركّبا صحيا مهيأ بالإضافة إلى تخصيص ركن للمطالعة.