هنَأ رئيس الجمهورية قيس سعيد الشعب التونسي وأفراد الحكومة بخصوص حلول السنة الادارية الجديدة.
وقال رئيس الدولة في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد أمس، الخميس 28 ديسمبر2023 بقصر قرطاج: ” أقدم أصدق التمنيات بأن يكون العام المقبل، سنة خير ويمن وبركة ورخاء وسلام، داعيا الله أن يبارك لنا في أعمالنا وييسر أمرنا ويعيننا على حمل أثقال المسؤولية والأمانة وأن يحفظ وطننا وكرامة مواطنينا ومواطناتنا”.
وأضاف مخاطبا التونسيين “ستبقى عزة الوطن حاضرة دائما في عقولنا وفي وجداننا وفي كل خطوة نخطوها وفي كل عمل نسعى إلى تحقيقه.. وبعقول أبناء هذا الوطن العزيز وبناته سنواصل مسيرة النضال والتحرير.. فبعقولنا وبرؤوسنا وبقدرات أبناء هذا الشعب، سنبني ان شاء الله مستقبلا أفضل بكثير مما تحقق، وسنصل الى تحقيق أمالنا وأحلامنا وأمانينا “.
وأشار سعيد إلى أنه وفي هذا الوقت الذي يتوجه فيه الى الشعب بأخلص التمنيات، لا يمكن أن يغيب عنه وعن أحد من أحرار العالم، العدوان الوحشي الهمجي الصهيوني على شعبنا في فلسطين السليبة.
وشدَد على أنه ومن منطلق قناعاته الراسخة “يفعل كل ما يستطيع للوقوف الى جانب أشقائنا في فلسطين السليبة، وانه على يقين من أن النصر آت بالرغم من أن القلوب تعتصر كمدا وألما”.
وقال “نحن على يقين من أن فلسطين ستتحرر كلها ، وسيقيم الشعب الفلسطيني على أرضه، دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما أننا على يقين من أن المجتمع الانساني بدأ يتقدم شيئا فشيئا عن المجتمع الدولي التقليدي وسيستمر العالم كله في قادم العقود في هذا الاتجاه وستتغير الكثير من المفاهيم والموازنات”
واعتبر أن “المظاهرات في كل دول العالم وفي العواصم الغربية بالذات، بمئات الالاف تشير بالبنان الى أن العالم بدأ يدخل مرحلة جديدة في تاريخه. وستنتصر القيم الانسانية النبيلة على السياسات التي أدت الى المآسي والى المجاعات والى الحروب”.
ودعا الرئيس قيس سعيد “أحرار العالم ودعاة العدل والكرامة الانسانية ليتحدوا، ” حتى يهنئ بعضهم البعض بكل عام جديد، وقد بدأت تتهاوى كل أشكال الاستبداد وتتهاوى معها الصهيونية والعنصرية وكل أشكال الهيمنة والاستعمار”.