أكّدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، في بلاغ لها، توفّر مخزون اللقاح ضد الحمى القلاعية بالكميات اللازمة بالصيدلية المركزية وتواجده على ذمة المصالح المختصّة التابعة لها.
وكانت الوزارة، قد أعلنت عن ظهور بعض البؤر من مرض الحمى القلاعية، بعدد من الولايات خلال شهري نوفمبر وديسمبر من سنة 2023، والتي تم تطويقها في الإبان وتطبيق إجراءات الحجر الصحي للمستغلات التي سجلت بها حالات مرضية، إضافة الى القيام بعملية تلقيح دائري لكل الحيوانات الحساسة المتواجدة حول البؤر لحمايتها.
ويعد مرض الحمى القلاعية، مرض حيواني فيروسي لا ينتقل الى الانسان ويصيب المجترات، على غرار الأبقار والأغنام والماعز وما شابهها، ومتواجد بالعديد من البلدان في العالم ومنها بلدان منطقة شمال إفريقيا.
وتعتمد آلية المقاومة أساسا، على الوقاية عبرعملية تلقيح الأبقار والمجترات الصغرى (الأغنام والماعز) خلال الحملة الوطنية السنوية المجانية والاجبارية، التي يقوم بها الأطباء البيطريون من القطاع العام والعاملين، تحت نظام التوكيل الصحي من القطاع الخاص.
ودعت وزارة الفلاحة، المربين الى احترام قواعد الأمن الحيوي خاصة عدم ادخال حيوانات مجهولة المصدر والتواصل السريع مع الطبيب البيطري الخاص عند وجود أعراض مرضية لدى حيواناتهم، فضلا عن إعلام الطبيب البيطري الرسمي بالمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية من أجل أخذ العينات للتحليل المخبري للتأكد من المرض.
وأكدت في السياق ذاته، على وجوب التقليص من تنقل الحيوانات والقيام بعملية تعقيم متواترة، للحد من تسرب العدوى من مستغلة إلى أخرى أو من الأسواق إلى المستغلات السليمة.
وأعلنت برمجة الحملة الوطنية السنوية والمجانية للتلقيح ضد الحمى القلاعية، ابتداء من مطلع سنة 2024، حاثة المربين على الانخراط فيها لحماية حيواناتهم والحفاظ على الثروة الحيوانات الوطنية.
يشار إلى أنّ المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، قد أعلنت عن ظهور المرض منذ يوم 3 ماي 2023 على الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في كنف الشفافية.