تولى رئيس الديوان رفيق بن إبراهيم، صباح اليوم الخميس 21 ديسمبر 2023 بالعاصمة، افتتاح أشغال الندوة الوطنية تحت شعار “الاستثمار للتونسيين بالخارج: الطرح المؤسساتي” والتي ينظمها ديوان التونسيين بالخارج في إطار مواصلة متابعة مخرجات الندوات الجهوية للتنمية والاستثمار التي نظمها خلال صائفة 2023، وذلك بحضور المدير العام للديوان منير الخربي والرئيس المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي السّيد محمد كريّم وعدد من إطارات الديوان وممثلي الوزارات والمؤسسات والهياكل المعنية.
وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الشؤون الاجتماعية السّيد مالك الزاهي، قال رئيس الديوان أن هذه الندوة تهدف إلى طرح الإشكاليات والصعوبات التي تحد من مساهمة التونسيين بالخارج في الاستثمار وبعث المشـاريع، وبحث المقترحات العملية الممكنة لتجاوزها، وهي مناسبة لتعزيز آليات التواصل وتبـــــادل الآراء والخبرات وانتهاج مبدأ التشاركية بين المؤسسات وهياكل الدولة بقطاعيها العام والخاص. ونيابة عن وزير الشؤون الاجتماعية، بيّن رئيس الديوان أنّ ديوان التونسيين بالخارج يعمل على تنظيم اللقاءات والمنتديـات بالداخل والخارج لتحفيز التونسيين بالخارج على الاستثمار وذلك تماشيا مع أولويات عمل الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية المتمثلة في متابعة تنفيذ الإجراءات العاجلة لتنشيط الاقتصاد وتقدّم أشغال المخطط التنموي 2023-2025، مجددا التزام الدولة بالاهتمام بأوضاعهم وحرصها على أن تكون مشاغلهم وتطلعاتهـــم وانتظاراتهم ضمن أولويات السياسة الوطنية والبرامج والمخططات التنموية.
وثمّن رئيس الديوان نيابة عن وزير الشؤون الاجتماعية، الدّور الريادي والفعال للتونسيين بالخارج، باعتبارهم قيمة مضافة للبلاد تعتبر ضمانا حقيقيا لنجاح المسار، في الدفع والانخراط في الدورة الاقتصادية وذلك من خلال قيمة التحويلات المالية التي بلغت في بداية ديسمبر 2023 حوالي 7090 مليون دينار لتغطي بذلك حوالي 65 % من خدمة الدين الخــارجي و تمثل أول مصدر من مصادر العملة الصعبة، هذا الى جانب انجازهم لـ 1750 مشروع سنة 2022 بقيمة استثمار تقدر بـ 133.4 مليون دينار و احداث 2183 موطن شغل معظمها في قطاع الخدمات بنسبة 85 %، مع تعبيرهم عن استعدادهم للاستثمار و بعث المشاريع و تنمية جهاتهم الأصلية.
افتتاح أشغال الندوة الوطنية تحت شعار “الاستثمار للتونسيين بالخارج: الطرح المؤسساتي
