جدّة – المملكة العربية السعودية: ريم حمزة
شارك الممثل السعودي القدير إبراهيم الحساوي في الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بفيلمين الأول بعنوان إلى ابني من إخراج النجم التونسي ظافر العابدين و الثاني بعنوان “هجان” للمخرج المصري أبو بكر شوقي…
وفي لقائه مع “قبل الأولى” ضمن فعاليات المهرجان، تحدّث “الحساوي” عن تجربته في العملين و مواضيع أخرى تكتشفونها في الحوار التالي:
- سجّلت حضورك في الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي بفيلمي “إلى ابني” و “هجان”، فلو تحدثنا عن التجربتين؟
شخصيتي في فيلم “إلى ابني” تختلف عن الشخصية التي قدّمتها في “هجان” و هذا من حسن حظي، فمن الجميل أن تنوع الممثل في أدواره.. فيلم “إلى ابني” حكاية انسانية مليئة بالمشاعر و القيم جسدت خلاله شخصية أب سعودي قاسي و صارم يتحكم في أسرته كثيرا إلى أن يرضخ إلى الأمر الواقع لأنه يجب أن يساير الانفتاح والتغيير الذي حدث والذي نعيشه في السعودية، وفي الحقيقة استمتعت بتجربتي في الفيلم مع ظافر العابدين و مع بقية الممثلين والممثلات و قد تم تصوير الفيلم في “أبها” و جزء آخر تم تصويره في لندن…
أمّا فيلم “هجان”، فهو يقترب إلى ثقافة الصحراء و هويتنا و يتطرق إلى رياضة الهجن أو سباق الهجن حيث أن الكثير من الناس يعرفون هذا النوع من السباقات لكن لا يعرفون تفاصيلها وهذه الرياضة موجودة أكثر في دول الخليج وبعض الدول العربية، و من خلال هذا الفيلم قدمنا شيئا من هويتنا وموروثنا و كشفنا الكثير من التفاصيل حتى يتعرف عليها كل من يجهل هذه الرياضة لأن في فيلم “هجان” هناك منتفعين و استغلاليين لهذه الرياضة وخاصة استغلال الأطفال للوصول إلى غايات مادية…
- وكيف رأيت الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي؟
أنا حضرت الدورتين الأولى و الثالثة ولاحظت أنه من سنة إلى أخرى، أصبحت هناك نقلة نوعية حيث أن هذه السنة حضرت الأفلام السعودية بقوة في المهرجان سواء القصيرة أو الروائية الطويلة و سعيد وفخور جدا بمحتوى الأفلام السعودية والعربية وكذلك العالمية، فسابقا كنا نرى أفلامنا السعودية في مهرجانات عربية أو عالمية و اليوم أشعر بسعادة كبيرة لأن أفلام العالم تعرض في السعودية وضيوف العالم في بلدنا وهناك دعم غير محدود من وزارة الثقافة لهذا المهرجان ومن قبل هيئة الأفلام أيضا، فكل الشكر والتقدير على هذه الدعوة الكريمة حيث تعرفت على الكثير من المخرجين والممثلين في هذه الدورة الثالثة.
- وكيف ترى اليوم السينما السعودية خاصة مع جيل الشباب؟
من حسن حظي أن لي رصيد ما يقارب 20 فيلم، بدأتها مع المخرجين الشباب من خلال الأفلام القصيرة و اولها كان سنة 2009 مع عبد الله العياف يتولى مهمة إدارية في أهم منصة للسينما وهي هيئة الأفلام وهي مرجعنا اليوم كصناع أفلام سواء مخرجين أو ممثلين و فخور جدا بأول فيلم و بآخر أفلام قدمتها سواء “إلى ابني” أو “هجان”…
في الحقيقة هناك نقلة نوعية في الفيلم السعودي لأنه حظي بالدعم المادي، فنحن بدأنا بمجهودات فردية وبإمكانيات متواضعة حتى على المستوى التقني و اليوم هناك دعم من مركز عبد العزيز الثقافي (إثراء) و من هيئة الأفلام ومن مهرجان أفلام السعودية ومن وزارة الثقافة و من أفلام العلا و من “نيوم” حيث هناك جهات عديدة أصبحت تدعم الفيلم السعودي وهذا انعكس على مستوى الانتاج و الجودة في الفيلم السعودي، صحيح أنه لازال ينقصنا الكثير و لكن أنا متفائل بالسنوات القادمة لأن هذا النقص هو مسألة وقت، فما ينقصنا اليوم هو الكوادر الفنية و فنيي الإضاءة والتصوير وفنيي الصوت وهناك جهات معنية قائمة على قدم وساق لسدّ هذا النقص.
- وماذا تعرف عن السينما التونسية؟
شاهدت الكثير من الأفلام التونسية على غرار عصفور السطح و صمت القصور، و السينما التونسية رائدة وهناك العديد من الأفلام المتميزة وكان لي الشرف بالعمل مع أهم المخرجين في تونس المخرج الكبير شوقي الماجري رحمه الله.