عشر وكالات أنباء توقع ميثاقا للتعامل مع قضايا الهجرة في المتوسط

تغطية: خاصّة آسيا توايتي

رئيس مكتب الاعلام بوزارة الداخلية

قال فاكر بوزغاية رئيس مكتب الإعلام بوزارة الداخلية خلال مداخلة قدّمها في اليوم الثاني من ندوة “التعاطي الإعلامي مع قضايا الهجرة في المتوسط التي نظمتها وكالة تونس افريقيا للأنباء على مدار يومين، قال نأمل أن تكون وجهات النظر متقاربة بين الأمن والصحافة لأنّ طريقة التعامل مع الخبر تختلف من مؤسسة لأخرى.”

وأشار إلى أنّ كثرة مصادر الخبر أدت إلى “وجود أخبار مغلوطة بما أضرّ أيضا بالدّولة ومصداقية مجهوداتها.”

وتطرق إلى إشكاليات التواصل بين الإعلام والامن والطابع الرسمي والسريّ للمعلومات الامنية وصعوبة التعامل إعلاميا مع الحقائق الأمنية.

قائلا أنّه أحيانا “هناك خوف من الخلفيات الأيديولوجية للصحفي التي قد تأثرّ على مصداقية الخبر.”

حسام الدين جبابلي (الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني)

الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني

من جهته قدّم حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني أهمّ الاحصائيات المسجلة في مجال الهجرة.

وأكّد أنّ هناك منعا للتسلل التونسي، مقدما نشاط وحدات الحرس الوطني في مجال التصدّي لظاهرة الهجرة غير النظامية خلال 10 أشهر من 2021-2022-2023.

و أفاد أنّ 80 بالمائة من المجتازين هم بالأساس أفارقة من جنوب الصحراء وأنّ أكثر فترة شهدت هذه الظاهرة كانت في شهر أوت 2022 .

كما أفاد أن المهدية وصفاقس وقرقنة، أهم وجهات هؤلاء المجتازين.

مضيفا أنّ أن تونس أصبحت بلد استقرار بالنسبة المجتازين. كما أشار إلى أن ولاية القصرين وقبلي وبن قردان هي وجهات المتسللين نظرا لرحابة صدر أهالي هذه الولايات

وشدّد الجبابلي، على أهمية اتسام تغطية القضايا المرتبطة بالهجرة إعلاميا بالحياد والتوزان والأخذ بعين الاعتبار أن التعاطي الاعلامي مع ملف الهجرة من قبل وسائل اعلام أجنبية ارتكز على نشر المغالطات.

وذكر أن الوزارة سعت إلى توضيح الدور الذي تضطلع به المؤسسة الأمنية في مواجهة الاخبار التضليلية في علاقة بالأنشطة الأمنية، مشيرا، إلى أنه لم يكن لها مكتب خاص بالإعلام والاتصال قبل سنة 2011، ومكتب الإعلام الحالي اوجدته ضرورة التواصل مع المجتمع التونسي ووسائل الاعلام. وأضاف أن أحداث مكتب خاص بالإعلام لدى الوزارة جاء نتيجة لضمان التواصل مع وسائل الاعلام، مؤكدا، أن استراتيجية الاعلام بوزارة الداخلية ترتكز على تحقيق التوازن بين الحريات والأمن.

نزهة محمد (صحفية معتمدة من قبل منظمة دولية للهجرة)

“قبل الحديث عن الهدرة علينا الجزم بحرية التنقل “

قالت نزهة محمد في مستهل مداخلتها، إنّ الهجرة ليست جريمة والتنقل كذلك وهو حقّ مكفول في القوانين الدولية، مركّزة على أنها كحقوقية لا يمكن أن تتكلم عن ظاهرة الهجرة دون تأكيد الحقوق والحريات.

وأشارت الصحفية، إلى مصطلح “التكبلوماسية” الذي يجمع بين التكنولوجيا والديبلوماسية في التعامل مع قضايا الهجرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تخوّل التعامل مع مريدي الهجرة بطرق تأخذ بعين الاعتبار توجهاتهم ورؤاهم في المستقبل.

توصيات الندوة والميثاق الختامي الذي وقعته وكالات الأنباء العشر

دعا المشاركون في الندوة، الى تنمية الوعي بالتهجير القسري وتنظيم معرض صور حول قضايا الهجرة، مؤكدين ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين من وكالات أنباء محلية وعالمية ورابطة الوكالات المتوسطية والمؤسسات الأكاديمية من اجل توفير فرص تكوين أكثر للإعلاميين لمزيد الإلمام بتقنيات التغطية الإعلامية في شؤون الهجرة في إطار خطة استراتيجية واضحة المعالم بالإضافة إلى عدة توصيات أخرى .

رابط التغطية بالفيديو على صفحة الفايسبزك الخاصة بقبل الأولى avant-premiere

https://fb.watch/oxAlTguq9U/

Related posts

تحديات قطاع الحبوب في ظل الصراع الروسي الأوكراني

Ghada Trabelsi

أمين محفوظ يوضح ملامح مشروع الدستور الجديد

root

شوقي قداس يطالب رئاسة الحكومة بتجديد أعضاء الهيئة

root