يشارك كبار المسرحيين والنقاد والباحثين في تونس للتحاور حول مفهوم أن الفنّ فعل مقاومة، ربما تتداخل السّبل وتتشعب المسالك لكن المقاومة كإرادة ومفهوم لا يمكن تجاوزها في أي مسار فني، والمسرح فنّ وإبداع لا ينأى عن هذا المدار.
وينظم المهرجان الوطني للمسرح التونسي هذه الندوة الفكرية بعنوان «المسرح في زمن المقاومة». فالمسرح فن حيوي يحرك الهمم ويثير مسائل الحرية والانعتاق من كلّ أشكال الاستعمار والعبودية، واختيار هذا العنوان نابع من الوعي بمقتضيات المرحلة ومن حتميّة التصاق الفنان بهموم شعبه، بل إن شواغل الشعب في طليعة اهتماماته، وأمام ما يتعرض له شعبنا العربي في فلسطين من حرب إبادة وإمعان في محاصرته، وسلبه لحقه في تقرير مصيره بما في ذلك إقامة دولته الوطنية. وخلال الندوة تطرح الكثير من الأسئلة ومنها فكيف يتمثل المسرحيون في تونس مسألة الفعل المسرحي في زمن المقاومة؟ وما هي الرّهانات التي يمكن أن ترفع في ظلّ الراهن السياسي؟
جدير بالذكر أن المسرح الوطني التونسي يحتفل بمرور أربعين سنة على تأسيسه، ولذلك ينظم الدورة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح التونسي – مواسم الإبداع التي تستمر إلى 14 نوفمبر الحالي، برئاسة المدير العّام للمسرح الوطني، ورئيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية الدكتور معز المرابط.