افتتحت الدورة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح التونسي، مساء أمس الثلاثاء بقاعة الفن الرابع بالعاصمة، بحضور ثلّة من أهل المسرح والفن والثقافة والإعلام، حيث تابعوا عرضا لمسرحية “الفيرمة ” للمخرج غازي الزغباني وإنتاج فضاء ” لارتيستو”.
وألقى المدير العام للمسرح الوطني التونسي معز المرابط كلمة افتتاحية أكد من خلالها أن ” المهرجان الوطني للمسرح التونسي ” تظاهرة غايتها الاحتفاء بالمنجز المسرحي التونسي وتقديم أحدث الإنتاجات والتجارب المسرحية والتعريف بها.
وأفاد أن هذه التظاهرة هي لبنة أولى في مسار تشييد مستقبل المسرح التونسي بجميع تشكلاته وأطيافه وعلى اختلاف رؤاه و توجهاته، ملاحظا أن ” المسرح في تونس اتخذ منذ البدايات تمثلات شتى وأنتج تجارب ومدارس مسرحية صارت أنموذجا لا على الصعيد الوطني فحسب وإنها حتى على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يؤهله كي يجدد دوما من آلياته وأدواته ويفتح الآفاق لاستكشاف مكامن إبداعية جديدة “.
وتنظّم هذه التظاهرة مؤسسة المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد من 7 إلى 14 نوفمبر الحالي، بمشاركة 15 عملا مسرحيا بين إنتاجات خاصة وأخرى من مراكز فنون درامية وركحية إلى جانب إنتاجات المسرح الوطني. وتتسابق هذه الأعمال على 6 جوائز بلغت قيمتها المالية الإجمالية 80 ألف دينار.
هذه الجوائز هي ” أفضل عمل متكامل “، وهي الجائزة الكبرى قيمتها 30 ألف دينار، و “جائزة أفضل إخراج ” (10.000 دينار) و “أفضل نص ” (10.000 دينار) و “أفضل سينوغرافيا ” (10.000 دينار) و “أفضل أداء نسائي ” (10.000 دينار) وكذلك جائزة “أفضل أداء رجالي ” (10.000 دينار).
وتحتكم الأعمال المتسابقة إلى لجنة متكونة من الأستاذ المسرحي والأكاديمي حمدي حمايدي (رئيس اللجنة) والممثلة فاطمة بن سعيدان والكاتب والناقد المسرحي حاتم التليلي محمودي والمخرجة وفاء الطبوبي والمخرج نزار السعيدي.
وتُقام أيضا ندوة فكرية بعنوان ” المسرح في زمن المقاومة ” سيحاضر فيها مجموعة من المثقفين والباحثين والنقاد، إذ سيطرح المشاركون في هذه الندوة محور المقاومة ضمن الممارسة المسرحية من حيث دورها في تحريك القضايا وإثارة مسائل الحرية والانعتاق من كافة أشكال الاستعمار والعبودية.