أكّدت شركة نقل تونس اليوم الأربعاء أن تكرّر الاعتداءات التي تستهدف أسطول عرباتها وحافلاتها بصفة يومية زاد في تعميق أزمتها متسببا في مزيد انخفاض نسبة الجاهزية وبالتالي التقليص اليومي في الأسطول المتجوّل، وارتفاع عدد الأسطول المتوقف عن الخدمة في ظل عدم توفر قطع الغيار، مما يجعل توفير الحافلات وعربات المترو و الترامواي بصفة يومية مهمة صعبة.
وأشارت الى أن نسق الاعتداءات شهد ارتفاعا ملحوظا مع العودة المدرسية، حيث استهدفت عمليات الاعتداء والتخريب الحافلة’ 20 ت ‘خلال سفرتها على مستوى الضاحية الشمالية على الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الأربعاء الفارط ، وعربات المترو على الخطين 4 و 5 مساء أمس الثلاثاء 10 أكتوبر 2023 وأيضا مع منتصف نهار اليوم 11 أكتوبر 2023.
وقد تسببت هذه الاعتداءات في إصابة 4 حرفاء إلى جانب حالة الهلع التي أصابت بقية الركاب بالإضافة إلى الخسائر المالية حيث بلغت كلفة التجهيزات وقطع الغيار المتلفة 62 ألف دينار دون اعتبار كلفة اليد العاملة والنقص في المداخيل نتيجة توقف العربات عن الاستغلال.
وسجلت الشركة في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة تتمثل في سرقة 4 أبواب قمرة قيادة العربات خلال أسبوع واحد وهي ظاهرة تدعو إلى الاستغراب خاصة مع وجود عدد هام من الركاب على متنها ، وفق ما ورد في بلاغ لشركة نقل تونس .
وقالت الشركة انها تجد صعوبة في تحسين جاهزية الأسطول باعتبار أن هذه العمليات التخريبية تتسبّب في تعطيل نشاط المرفق العمومي للنقل وتحول دون تأمين استمراريته، دون أن ننكر ما تتسبب فيه هذه الاعتداءات في تعطيل مصالح الحريف وفي تعميق صعوبات التنقل بالنسبة إليه .
وأكدت أنّها لن تتنازل عن حقها في تتبّع المعتدين مجددة التأكيد على سعيها المتواصل، بالرغم من جميع الصعوبات التي تمرّ بها وحسب الإمكانيات المتاحة، للعمل على تحسين جاهزية أسطولها من أجل تأمين أكبر عدد من السفرات مع الحرص على ضمان سلامة حرفائها وأعوانها، كما جددت “نقل تونس” دعوتها للمواطنين والحرفاء وخاصة الأولياء إلى إيقاف الاعتداءات لمصلحة جميع الأطراف من أجل ضمان استمرارية المرفق العمومي للنقل.