تنتظم الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي من 15 إلى 24 نوفمبر القادم بدار الأوبرا المصرية…
و قد أعلن المهرجان مؤخرا، عن عرض الفيلم السعودي “إلى ابني” للمخرج والممثل ظافر العابدين ضمن مسابقة آفاق السينما العربية…
الفيلم من إنتاج “إم بي سي ستوديوز” ويعد الفيلم الثاني من إخراج ظافر العابدين، وتدور قصته حول عودة أب سعودي وابنه إلى المملكة العربية السعودية بعد فترة طويلة من العيش خارج البلاد انتهت بحادث أليم. جدير بالذكر أن فيلم العابدين الأول “غدوة” قد عُرض سابقًا في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43 حيث فاز بجائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (الفيبريسي) آنذاك….
24 فيلمًا مصريًا وعربيًا في الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
و يقدم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45 عددًا من الأفلام المصرية والعربية تصل نسبتها إلى قرب 25 بالمائة من برنامج المهرجان.. تتعدد تلك الاختيارات بين أفلام تُعرض لأول مرة عالميًا في المهرجان وأفلام عربية شاركت في مهرجانات سينمائية عالمية وحازت استحسان الجمهور والنقاد، حرصًا
من إدارة المهرجان على إتاحة الفرصة لجمهوره الكبير للاطلاع على أحدث الإنتاجات السينمائية المصرية والعربية.
ففي المسابقة الرسمية يشارك 4 أفلام عربية، أبرزها فيلم المخرج المغربي الكبير فوزي بن سعيدي الأحدث “الثلث الخالي” والذي عُرض عالميًا للمرة الأولى في قسم نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي.
كما يعرض المهرجان عالميًا لأول مرة الفيلم اللبناني “أرزة” من إخراج ميرا شعيب ومن بطولة دياموند أبو عبود، إضافة إلى ذلك، يشارك فيلم المخرج المصري السويسري تامر رجلي “وحشتيني”، وهو الفيلم الأول لمخرجه، وتدور أحداثه بين القاهرة والإسكندرية وتقوم ببطولته كلا من النجمة الفرنسية الأسطورية فاني أردانت والنجمة اللبنانية متعددة المواهب نادين لبكي.
كما يشارك فيلم “الباص الأصفر” وهو فيلم إماراتي هندي من إخراج ويندي بينراز وبطولة النجمة كندة علوش، ويعد الفيلم أول إنتاج أصلي لمنصة أو إس إن، وعُرض عالميًا لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي هذا العام.
أما في مسابقة الأفلام الوثائقية، فتتضمن فيلمين عربيين في عرضهما العالمي الأول، وهما “سيلما” لهادي زكاك ويدور حول ذكريات المخرج وأهالي مدينته عن السينما في مدينة طرابلس، و”سمر.. قبل آخر صورة” للمخرجة المصرية آية يوسف والذي تدور أحداثه بين القاهرة ودبي حيث تحاول سمر أن تعيد بناء
حياتها بعد تعرضها لاعتداء من قبل شريكها السابق.
إضافة إلى ذلك، يشارك الفيلم السوري “تحت سماء دمشق” في المسابقة، وهو من إخراج طلال ديركي وهبة
خالد وعلي وجيه، وشارك في مهرجان برلين هذا العام.. أخيرًا يشارك الفيلم الفلسطيني الذي عُرض عالميًا
لأول مرة في مهرجان فيزيون دو ريل “الوعود الثلاثة” ليوسف السروجي.
في مسابقة آفاق السينما العربية، يشارك الفيلم السعودي “إلى ابني” وهو من بطولة وإخراج ظافر العابدين، وإنتاج إم بي سي ستوديوز، وتدور قصته حول أب سعودي يعود وابنه إلى المملكة العربية السعودية بعد فترة طويلة من العيش في المملكة المتحدة.
يفتتح المسابقة الفيلم اللبناني الوثائقي “رقص على حافة البركان” لسيريل عريس، وتدور أحداثه حول ظروف صناعة فيلم منيه عقل الأحدث “كوستا برافا، لبنان”.
كما تتضمن المسابقة 3 أفلام أخرى بينها “ميسي بغداد” من إخراج المخرج العراقي البلجيكي سهيم عمر خليفة، والفيلم الأحدث للمخرج المغربي هشام العسري “مروكية حارة”، وأخيرًا الفيلم اليمني المرشح للأوسكار هذا العام “المرهقون” لعمرو جمال.
أما مسابقة الأفلام القصيرة فتتضمن 10 أفلام مصرية وعربية، 7 منها في عروضها العالمية الأولى وهي “أمانة البحر” لهند سهيل (مصر) و”زيارة ع الحارة” لسامر البطيخي (الأردن) و”ماء يكفي للغرق” لجوزيف عادل (مصر) و”نهار عابر” لرشا شاهين (سوريا) و “عقبالك يا قلبي” لشيرين دياب (مصر) و”انصراف” لجواهر العامري (السعودية) و”غنينا قصيدة” لآني سكاب (فلسطين).
إضافة إلى ذلك تشارك ثلاثة أفلام عرضت في مهرجانات سينمائية عالمية وهم “عيسى” للمخرج المصري مراد مصطفى والذي عُرض في قسم أسبوع النقاد في مهرجان كان، و”أنا يا بحر منك” لفيروز سرحال (لبنان) والذي عُرض في مهرجان شانغاهي السينمائي الدولي و”إذا الشمس غرقت في بحر الغمام” للمخرج
اللبناني وسام شرف الذي شارك في مهرجان فينيسيا هذا العام.
أخيرًا، يشارك الفيلم الفلسطيني “بيت في القدس” من إخراج مؤيد عليان، الذي عُرض عالميًا للمرة الأولى في مهرجان روتردام السينمائي الدولي، في قسم عروض منتصف الليل.
دانيس تانوفيتش رئيسًا للجنة تحكيم المسابقة الدولية
تم اختيار المخرج البوسني الكبير دانيس تانوفيتش رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية، و يأتي ذلك الاختيار حرصًا على استقطاب أكبر الأسماء السينمائية العالمية للمشاركة في المهرجان السينمائي العريق، من أجل مشاركة الخبرات مع صناع السينما الشباب المصريين والعرب والدوليين المشاركين في المهرجان.
ولد المخرج والسيناريست البوسني دانيس تانوفيتش عام 1969، ويعد واحدًا من أهم المخرجين وكتاب السيناريو في منطقة شرق أوروبا وفي العالم أجمع.. ضمن أهم أعماله يأتي فيلم “الأرض المحايدة”، الذي فاز بالعديد من الجوائز ومنها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية إضافة إلى جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان عام 2001.. إلى جانب ذلك، فقد أخرج أفلامًا مثل “فصل من حياة جامع نحاس” و”موت في ساراييفو” الذي فاز بجائزة الدب الفضي – جائزة لجنة التحكيم في مهرجان برلين عام 2016.. وهو المخرج الوحيد القادم من البوسنة والهرسك الذي يفوز بجائزة الأوسكار.
“القاهرة السينمائي” يحتفي بالأفلام القصيرة
على مدار السنوات الماضية، خصص مهرجان القاهرة اهتمامًا خاصًا بالأفلام القصيرة، نظرًا لتزايد جمهورها عامًا تلو الآخر، إذ أضاف المهرجان في دوراته السابقة قاعة “إيوارت” بالجامعة الأمريكية التي تتسع لـ900 مشاهد لتعرض بها إعادة الأفلام القصيرة، وبيعت تذاكرها بالكامل في جميع العروض.
على الجانب الآخر، فإن الفيلم القصير الفائز بجائزة المسابقة مؤهل لقائمات جائزة الأوسكار، وهو الأمر الذي شجع صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم لتقديم أفلامهم وإعطاء العروض العالمية أو الدولية الأولى للمهرجان، وفي دورته الـ45، يستكمل مهرجان القاهرة مجهوداته لدعم صناعة الأفلام القصيرة، من خلال عدة إضافات جديدة لبرنامج الأفلام القصيرة.
أول تلك الإضافات هي منح المهرجان، بالتعاون مع مؤسسة دروسوس، جائزة نقدية قدرها 5 آلاف دولار لأفضل فيلم عربي قصير، جاءت تلك الجائزة بالاتفاق بين المهرجان والمؤسسة، خاصة وأنها تركز على دعم الاقتصاد الإبداعي وتمكين شباب الفنانين من الوصول إلى فرص أكثر، وتعزيز مسيرتهم المهنية في مجال السينما، وتُمنح الجائزة لأفضل فيلم عربي قصير مشارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بالمهرجان وتقررها لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.
نظرًا لإيمان المهرجان بالأفلام القصيرة وأهمية تسليط الضوء عليها بقدر مساو للأفلام الروائية أو الوثائقية الطويلة، فقد تقرر تنظيم حفل افتتاح للأفلام القصيرة في المسرح الكبير، بحضور صناع الأفلام المشاركين ولجنة التحكيم والجمهور، ويُعرض في الحفل عدد من الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة لتكون أفلام افتتاح البرنامج، ومن بينها الفيلم المصري “عيسى” للمخرج مراد مصطفى الذي فاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عالمية وأبرزها مهرجان كان السينمائي.
أخيرًا، وبسبب عدم إمكانية عرض الكثير من الأفلام المصرية داخل مسابقة الأفلام القصيرة لغرض التنوع الجغرافي للمسابقة، وبسبب تنامي عدد الأفلام القصيرة المصرية المتقدمة للمهرجان، التي يؤمن فريق المهرجان بأحقيتها في الحصول على فرص عرض أكبر، قررت إدارة المهرجان خلق قسم جديد لصناع السينما المصرية الواعدين، وهو قسم غير تنافسي يهتم بعرض تجارب فنية مميزة لمخرجين مصريين شباب في بداية مسيرتهم المهنية.
أحمد عز يحصد جائزة “فاتن حمامة للتميز”
قرر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، منح الفنان “أحمد عز” جائزة فاتن حمامة للتميز، خلال فعاليات دورته الـ 45، تقديرًا لما قدمه طوال مسيرته الفنية التي بدأت منذ نهاية التسعينيات.
وعلق الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، على قرار التكريم، قائلًا: “الفنان أحمد عز سيحصل على جائزة فاتن حمامة، فهو فنان مميز قدم العديد من الأعمال الجيدة، ويهمنا في مهرجان القاهرة تشجيع الفنانين الذين قدموا الكثير للسينما المصرية، ونحن سعداء بتكريمه ونتمنى له النجاح والتوفيق فيما هو قادم”.
وقال المخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان: “سعيد باختيار الفنان المميز أحمد عز لمنحه جائزة فاتن حمامة، لنجاحه خلال السنوات الماضية في صناعة اسم فني كبير، وكفنان غامر كثيرًا بتقديم نوعية أفلام مختلفة عن التي كانت تتصدر شباك التذاكر ونجح في كسر تصدر الأفلام الكوميدية للإيرادات، وتمكن من تحقيق نجاح كبير بداية من تعاونه مع المخرجة ساندرا نشأت وعمله مع المخرج الكبير شريف عرفة في أكثر من عمل، وكذلك المخرج الكبير مروان حامد، وأرى أنه فنان مميز في اختياراته ويستحق التكريم”.
وقال الفنان أحمد عز: “عندما تحدث معي الفنان حسين فهمي حول اختياري للتكريم من مهرجان القاهرة السينمائي سعدت كثيرًا، فهو فنان كبير أحب ما قدمه للفن، وهو قدوة لي، وشرفت بتكريمي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العريق في وجود الفنان الكبير حسين فهمي”.
واستكمل “عز ” حديثه قائلًا: “خبر التكريم في حد ذاته رسالة حدثت في الوقت المناسب لتشجعني على القادم، فأنا أرى أنني لم أقدم كل شيء بعد، وعلاقتي بمهرجان القاهرة بدأت منذ بداياتي فهو فرصة لمقابلة صناع السينما وحدث هام جدًا يعطي قيمة للفنان وكذلك صناعة السينما، وأتمنى أن يكون تكريمي بداية لتقديم كل ما هو أفضل.
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظامًا، وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A بالاتحاد الدولي للمنتجين في براسليس بفرنسا FIAPF.
متابعة: ريم حمزة