مهرجان “دريم سيتي”: عرض “سونا جوبارته” في المسرح البلدي.. أغان لا تخلو من رسائل فنية وإنسانية واجتماعية وسياسية

في اليوم الثالث من مهرجان دريم سيتي الذي تنظمه جمعية الشارع فن في الفترة المنعقدة من 22 سبتمبر إلى 08 أكتوبر 2023، تواصلت العروض الموسيقية التي تقترحها البرمجة على الجمهور.

وبعد عروض ربوخ ما قبل الافتتاح والسارة والنوباتونز في أول أيام المهرجان ومجموعة القصر في ثانيها كان الجمهور على موعد مع الفنانة “سونا جوبارته” التي قدمت لجمهورها أغان لا تخلو من رسائل فنية وإنسانية واجتماعية وسياسية.

عرض أمام شبابيك مغلقة حضره جمهور من جنسيات مختلفة غلب عليها التونسيات والتونسيون قدمت فيه الفنانة الغامبية الانجليزية أغان من ألبومها الجديد ” بادينيا كومو” الذي يجمع بين الصوت التقليدي لتراثها الغامبي وبين موسيقات الجاز والبلوز والآر آند بي والسول.

وعلى امتداد الحفل الذي تميز بتلوينات مختلفة على مستوى الموسيقى والكلمات ومواضيع الأغاني، كان التفاعل بين الفنانة والموسيقيين المصاحبين لها والجمهور العنوان الأبرز إذ صار هذا الأخير جزءا من العرض واندمج تصفيقه مع الإيقاع.

وأمام جمهور مشدود إلى الأصوات الإفريقية التي تتسلل من بين الموسيقى غنت “سونا جوبارته” كلمات تعكس المسار الذي قطعته منذ البداية، غنت للحب ولجدتها وكل النساء ولوالدها وكل الرجال الذين يدعمون المرأة ولوطنها غامبيا.

عازفة على الغيتار حينا وعلى الكورا (آلة موسيقية إفريقية) حينا آخر، صدحت بصوتها العذب الأخاذ المحمل بأحاسيس صادقة تجعل المستمع إليه يتماهى مع الأغاني وإن لم يفهم كلماتها وأهدت أولى أغانيها لجدتها التي آمنت بها وبصوتها واسشرفت مسارها الفني ورحلت تاركة وراءها دعما لا يموت.

وبمشاركة الجمهور حيت كل نساء العالم وأهدتهن أغنية تحتفي بكل امرأة تسعى إلى التغيير وتقاوم وتسهم في تنشئة الأبناء وبصوت أم فخورة دعت ابنها لمشاركتها الركح والعزف على آلة موسيقية إفريقية تقليدية.

موضوعات مختلفة طرحتها الفنانة الملتزمة بقضايا محيطها منطلقة من مسارات حياتها لتروي في إحدى الأغنيات قصتها وهويتها التي تشكل الموسيقى جزءا منها، وأفريقيا جنوب الصحراء جزءا آخر، الموسيقى التي قالت عنها إنها لا تكذب أبدا.

لوالدها الذي دعمها وساندها حينما كسرت العادات ورغبت في تعلم العزف على آلة الكورا التي يحتكرها الذكور ولكل الرجال الذين يدعمون المرأة غنت قبل أن يعلو صوتها بأغنية عن المسؤولية، مسؤولية الفنان وواجبه تجاه مجتمعه.

واختارت الفنانة التي تعتز بهويتها الغامبية الافريقية أن تختم العرض بأغنية تعود إلى سنة 2015 تحتفي فيها بوطنها غامبيا ودعت الجمهور إلى مشاركتها الانتصار لبلدها، على طريقتها، وسط أجواء من الحماسة.

 

Related posts

ما حكاية نور شيبة مع سياح من ايطاليا بالجنوب التونسي ؟

لطيفة العرفاوي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في كليباتها الجديدة

مهرجان السينما الافريقية طنجة – طريفة يختار ماهر دياب عضو لحنة تحكيم FCATLAB