قال المدير الجهوي للتجارة بنابل، سمير خلفاوي، في تصريح لموزاييك، إنّه من السابق لأوانه الحديث عن نقص في إنتاج الحليب في الجهة باعتبار أنّ تراجع الإنتاج لا يكون عادة في هذه الفترة بل في شهري نوفمبر وديسمبر من كلّ سنة.
وأضاف الخلفاوي: “تقوم مصالح الإدارة الجهوية للتجارة بنابل بمراقبة مخزوننا الاستراتيجي من المواد الأساسية على غرار الحليب والبيض شهريا ولم نلحظ ما ينبئ بوجود نقص في مادة الحليب”.
وأكّد الخلفاوي أنّ المخزون المتوفر بمركزية الحليب بولاية نابل يناهز مليونين و73 ألف لتر وتقدر كمية اقتناءات الوحدة المصنعة بـ 8 ملايين و375 ألف لتر من الحليب الطازج لشهر أوت وتم إنتاج حوالي 6 ملايين و340 ألف لتر.
في المقابل، قال الرئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببوعرقوب سامي هويدي إنّ بوادر أزمة فقدان الحليب حقيقية وانطلقت قبل توقيتها المعتاد نظرا للنقص الحاصل في قطيع الأبقار بسبب غلاء الأعلاف وتجاوز فترة ذروة الانتاج وقرب موسم التزاوج لدى الأبقار الذي يسبب تراجعا في كميات الانتاج من الحليب الطازج.
وأضاف هويدي أنّ أزمة فقدان الحليب من السوق تم التنبيه إليها منذ مواسم متعاقبة دون أن تقوم سلطة الإشراف بالعمل على حل إشكاليات تراجع القطيع وغلاء الأسعار مستبعدا إمكانية حل هذه الأزمة بتوريد كميات من الحليب المعقم.
وقال عدد من المواطنين بمختلف معتمديات ولاية نابل إنّ عددا من أصحاب المساحات التجارية يعمدون إلى اشتراط اقتناء علبتين فقط من الحليب للشخص الواحد، فيما يقوم بعض تجار التفصيل ببيعه بشرك اقتناء علب عصير أو ياغورت.
وتساءل عدد من المواطنين عن جدية هذه “الأزمة” لتزامنها مع العودة المدرسية، نظرا لأن “الحليب يعتبر وجبة أساسية للتلميذ، فضلا عن كونه مكونا أساسيا في إعداد لمجته”.