عثر عليه في هزال شديد والدود ينخر جسده: قضية شيخ “شارل نيكول” تطفو على السطح من جديد

باشرت  هيئة الدائرة الجنائية المختصّة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في ملف اختفاء الشيخ أحمد الأزرق المعروف بشيخ “شارل نيكول”، بعد أن أحالته عليها هيئة الحقيقة والكرامة. وخلال جلسة المحاكمة لم تحضر عائلة الشيخ الأزرق ولا المتهمين في القضية، وطلب محامو الضحية من المحكمة مزيد التاخير الإطلاع واعداد وسائل الدفاع، وتبعا لذلك قررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى جلسة 23 مارس المقبل . وللتذكير فأن منظمة حرية وانصاف كانت قد كشفت بعد الثورة في ندوة صحفية تحت عنوان “بعد الثورة شيخ شارل نيكول يفتح ملف السجون السرية”، بأن شخصا قد عثر عليه من قبل أحد أعضاء المنظمة في حالة هزال شديد وفي وضعية ينخر فيها الدود جسده، وبعد الاتصال بادارة السجون والاصلاح، ووزارة العدل لاستطلاع الامر قدّم على أساس انه عبد الملك السبوعي من ولاية جندوبة وأنه متورط في قضية سرقة. وبينت المنظمة أنه وبعد التحري تبين أن المعلومات التي قدمت خاطئة فهو ليس عبد الملك السبوعي وانما الشيخ أحمد محمد لزرق الذي صدر ضده حكم بالاعدام سنة 1986 لمحاولة قلب نظام الحكم في تلك الفترة، مضيفة انه لم يتم تنفيذ الحكم لانه كان يقيم آنذاك في المملكة السعودية وينشط في رابطة العالم الاسلامي، وان السعودية سلمته، بطريقة غير قانونية الى السلطات التونسية التي أودعته في سجون سرية. وأشارت المنظمة إلى أنه تم التبين من حقيقة الرجل بعد الاتصال بعائلة لزرق التي أكدت هويته، متهمة في هذا الصدد وزارتي العدل والداخلية بتعمد التعتيم على هذه القضية وفق ما صرحت به المنظمة المذكورة. هذا وكشف سابقا محامي العائلة مراد بكّوش إنّه فتح ملف محمد الأزرق قبل الثورة قبل 14 جانفي وهو شخص مناضل لم يجد حظّه في وسائل الاعلام حينها ولا في المحاكمات التي صدرت ضدّه منذ أن صدر حكم الاعدام الجائر بحقّه سنة 1986 وقدّمت للعائلة مضمون وفاة بطريقة ملتوية ولم تتسلّم الجثّة حينها ولكن بقيت العائلة على قناعة بأنّ والدهم لا يزال على قيد الحياة. وقال مراد بكّوش أنّ عماد الأزرق وهو ابن محمد الاورق أصيب بحالة هستيريا لمّا تعرّف على صورة عبد الملك السبوعي في موقع الفايس بوك وقد طالب بإعادة النظر في قضيّة والده من جديد وتقديم اجراءات قانونية لتبرئة شيخ الأزهر في رابطة العالم الاسلامي في السعودية الشيخ محمد الأزرق الذي تمّ اصدار حكم الاعدام غيابيا في حقّه. وتابع بكّوش أنّ مطلبه قوبل بالرفض في فيفري 2011 حتى جوان 2011 وآخر مطلب كان في جويلية 2011 ولكن قيل له إنّ الملف تمّ إحالته إلى قسم الشكايات في محكمة باب سويقة وتقديمه للبحث رغم أنّه تم اصدار حكم الاعدام وتقديم مضمون الوفاة للشيخ.

Related posts

أريانة: حجز كميات من الحليب والسكّر المدعم

root

هذا ما قررته النيابة في حق الاعلامي زياد الهاني

root

مدنين: حجز شاحنة محملة بقطع غيارات السيارات قادمة من ليبيا

Ra Mzi